أفادت وزيرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية "أناليز دودز"، الأربعاء 5 فبراير/ شباط 2025، بأن بلادها "اعترفت بارتكاب أخطاء أدت إلى "سحب الطعام من طبق" الأطفال في اليمن بينما كانت البلاد تواجه مجاعة".

الوزيرة البريطانية، أرجعت ذلك، وفق ما نشره موقع "ذا ناشيونال نيوز" نقله للعربية "برّان برس"، إلى "خفض الحكومة المحافظة السابقة لمساعدات التنمية الخارجية بنحو 4 مليارات جنيه إسترليني (5 مليارات دولار) في عام 2021، والذي كان له تأثير شديد على المشاريع، وخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا".

وقالت "دودز" للجنة التنمية الدولية في البرلمان، خلال استجوابها حول مساهمة المملكة المتحدة في القضاء على الجوع في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، إن التخفيضات كانت "مدمرة"، مما أدى إلى "فترة من الفوضى"، لافتتة إلى عزم الحكومة البريطانية "اتباع نهج أطول أمدًا".

وأشارت إلى وفاة أكثر من 90 ألف طفل جوعًا في اليمن، في أزمة إنسانية أثرت على 80 في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 24 مليون نسمة. ومع ذلك، قالت إن رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون، قرر خفض ميزانية المساعدات الخارجية البريطانية في عام 2021 

وقالت إن تأثير هذا القرار لا يزال يتردد صداه، لكنها أصرت على أنها تريد أن ترى "استعادة سمعة المملكة المتحدة في التنمية الدولية"، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة تدرس بشكل عاجل تأثير خفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمساعدات الأمريكية على عملياتها العالمية في معالجة الجوع.

وطبقاً لموقع "ذا ناشيونال نيوز"، كانت الحكومة البريطانية تقيم "تداعيات توقف التمويل الأمريكي" عبر قطاعات التنمية ولكن "لا يزال هناك الكثير من الأمور غير الواضحة" بشأن ما سيتم تجميده على وجه التحديد.

من جهتها، قالت سارة شامبيون، رئيسة اللجنة، لصحيفة ذا ناشيونال بعد الجلسة إن أكبر مخاوفها هو التهديد الذي يواجه تمويل جافي، تحالف اللقاحات، الذي يساعد في تمويل التطعيمات في جميع أنحاء العالم، وخاصة للأطفال.