أعلن رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أحمد عوض بن مبارك، يوم الخميس 6 فبراير/شباط 2025م، عن عودة ضخ النفط الخام من حقول صافر لتغذية محطات الكهرباء في مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، مؤكداً أن ما حدث أمر غير مقبول. 

ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أجرى رئيس الحكومة "بن مبارك" اتصالات مكثفة مع محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب، ووزراء المالية والكهرباء، ومحافظ عدن، للإشراف على تنفيذ زيادة ضخ النفط الخام من حقول صافر لإمداد كهرباء عدن بالوقود ابتداءً من يوم الخميس. 

وأكد "بن مبارك" أن ما حدث من خروج كلي لخدمة الكهرباء في عدن أمر غير مقبول، ويتطلب الوقوف الجاد من الدولة والحكومة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين، أياً كانوا. 

وقال إن عودة ضخ النفط الخام إلى محطات كهرباء عدن ليست الهدف الذي تسعى إليه الحكومة، على الرغم من حرصها الكامل وتفهمها لمعاناة المواطنين، لكنها تعمل بكل جهدها لتنفيذ إصلاحات حقيقية ومستدامة في هذا القطاع. 

وشدد على ضرورة تجنب إنفاق الأموال المخصصة للكهرباء بطريقة صحيحة بعيداً عن الهدر والفساد، ومواصلة تفعيل منظومة الرقابة على مشتقات الوقود المخصصة للكهرباء. 

وحذر رئيس الوزراء من خطورة التغافل عن الحرب الاقتصادية التي تشنها جماعة الحوثي، المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، على الشعب اليمني، ومفاقمة معاناتهم، وما ترتكبه من تجاوزات وحرب ممنهجة على مقدرات الشعب. 

ودعا كل قيادات الدولة ومؤسساتها للعمل من كل موقع لتحسين أوضاع أبناء الشعب اليمني وتوفير الخدمات لهم، انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية. 

وتعهد "بن مبارك" بالمضي بثبات في الإصلاحات المؤسسية ومحاربة الفساد، بدعم من مجلس القيادة الرئاسي وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وبذل كل ما يمكن لخدمة الشعب اليمني وإصلاح ما فسد. 

وكان رئيس حلف قبائل حضرموت (شرقي اليمن) "عمرو بن حبريش" قد وجه يوم الأحد الماضي، قيادة ما يسمى بـ"اللجنة الأمنية" التابعة للحلف، بتوقيف خروج النفط الخام إلى مدينة عدن، حتى يستجيب مجلس القيادة الرئاسي لمطالبهم. 

ومنذ مساء الثلاثاء الماضي، قالت مصادر إن مدينة عدن (المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد) تعيش في ظلام دامس بشكل كلي نتيجة لانقطاع منظومة الكهرباء في المدينة بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة الرئيس. 

وشهدت مدينة عدن مساء أمس الأربعاء احتجاجات ليلية غاضبة وأعمال شغب وقطع الطرقات الرئيسية، تنديداً بتردي الخدمات، خاصة الكهرباء التي تتواصل فيها الانقطاعات لساعات طويلة.