كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، السبت 22 فبراير/شباط 2025م، عن نقاشات على أعلى مستويات الجيش الأمريكي حول أفضل طريقة لمواجهة جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، بعد محاولتها اسقاط مقاتلة أمريكية من طراز إف 16 الأربعاء الماضي.

وقالت الشبكة في تقرير لها ترجمه للعربية "بران برس"، نقلا عن 3 مسؤولين دفاعيين أمريكيين كبار: "يدور الآن نقاش حول السياسات على أعلى مستويات الجيش الأمريكي، حول أفضل طريقة لمواجهة الحوثيين، الذين أعادت إدارة ترامب إدراجهم على قائمة الإرهاب".

والخيارات المطروحة للنقاش، وفق المسؤولين، هي "ما إذا كان ينبغي اتباع نهج أكثر تقليدية لمكافحة الإرهاب تجاه الحوثيين، مع ضربات مستمرة تستهدف الأفراد والقيادات الذين يخططون وينفذون الهجمات المستمرة،  وما إذا كان ينبغي اتخاذ نهج دفاعي والاستمرار في استهداف البنية التحتية ومنشآت تخزين الأسلحة التابعة للجماعة".

ويعتقد كبار القادة العسكريين الأمريكيين أنه "قد يكون مجرد وقت قبل أن يصيب صاروخ حوثي سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، مما قد يتسبب في إصابات مدمرة وأضرار لحاملات الطائرات والمدمرات التي تقوم بدوريات في البحر الأحمر منذ فترة قصيرة بعد هجمات 7 أكتوبر"، بحسب الشبكة.

 المسؤولون العسكريون، أشاروا إلى أن هذه النقاشات، "جاءت بعد أن أطلق المتمردون الحوثيون -للمرة الأولى- صواريخ أرض-جو (سام) على طائرة حربية أمريكية من طراز إف-16، الأربعاء الماض 19 فبراير، مؤكدين أن الطائرة كانت تحلق قبالة سواحل اليمن فوق البحر الأحمر، ولم يُصب الصاروخ الطائرة.

وهذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الحوثيون صاروخ سام على طائرة حربية أمريكية من طراز إف-16، وهو تصعيد كبير في التفاعلات العسكرية المستمرة بين الجماعة المدعومة من إيران والبحرية والقوات الجوية الأمريكية، وفقًا لمسؤولين دفاعيين أمريكيين كبار.

وفي ظل إدارة بايدن، دافع الجيش الأمريكي عن سفنه الحربية التي تقوم بدوريات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث يقوم بمرافقة ومنع الهجمات على السفن التجارية من قبل الحوثيين في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023 في إسرائيل من قبل حماس.