لجنة التحقيق الوطنية تنفذ نزولاً ميدانياً الى مديرية حيفان بتعز
بران برس:
قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان الثلاثاء 25 فبراير/شباط 2025م، إنها وثقت 340 واقعة انتهاك تسببت في سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، إثر القصف العشوائي الذي شنته جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن).
وذكرت اللجنة الوطنية في بيان لها نقلته وكالة الأنباء سبأ (سبأ)، أنها اختتمت نزولاً ميدانياً مكثفاً استمر أربعة أيام برئاسة عضو اللجنة القاضية "إشراق المقطري" إلى قرى وعزل مديرية حيفان الواقعة جنوبي محافظة تعز.
وأشارت إلى أن الفريق وثق خلال النزول الميداني 340 واقعة انتهاك، جميعها متعلقة بالقانون الدولي الإنساني، واستمع خلال جلسات متفرقة إلى 1020 من الضحايا والمبلغين وشهود العيان، وتم تدوين إفاداتهم بالوقائع والبلاغات والمطالب الخاصة بالضحايا وذويهم.
وأوضح البيان أن غالبية الضحايا هم من فئات النساء والأطفال الذين ما زالت آثار الانتهاكات واضحة عليهم من خلال أجسادهم وأطرافهم المبتورة التي تعرضت للتشوهات والكسور، وفقد بعضهم القدرة على الحركة والرؤية.
وبحسب البيان، شمل النزول الذي يعد أول وصول ميداني لآلية تحقيق وتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان إلى المديرية، زيارات ميدانية إلى عزل الأعبوس والأثاور والمفاليس، والمعاينة المباشرة والفحص للأعيان المدنية المتضررة نتيجة القصف العشوائي الحوثي.
وأضاف أن اللجنة قامت بفحص وتحريز بقايا المقذوفات التي استهدفت الطرق الرئيسية وخزانات المياه العامة وثلاث مدارس في المنطقة، وتقييم الآثار المادية التي خلفها القصف المدفعي والخراب الكبير الذي طال المدارس وأقسامها.
ولفت البيان إلى أن اللجنة جمعت الأدلة المادية والصور ومقاطع الفيديو والتقارير، وأجرت مقابلات فردية وجماعية مع عدد من ضحايا الألغام التي تم زراعتها بالقرب من آبار المياه وأماكن الاحتطاب، كما تم التطرق إلى الوضع الحالي الذي يعيشه الضحايا ومعاناتهم اليومية.
كما التقى فريق اللجنة مع العشرات من ضحايا التهجير القسري الذين تم إجبارهم بقوة السلاح على مغادرة منازلهم والعيش في العراء والجبال في صورة غير إنسانية.
