أكد وكيل محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، “علي الفاطمي”، الثلاثاء 25 فبراير/شباط 2025، على أهمية بناء القدرات الفكرية والعملية للخطباء والمرشدين والدعاة بالمحافظة، لتعزيز فعالية التأثير الإيجابي لرسالتهم في المجتمع، وتعزيز وعي الناس في شئونهم الدينية والدنيوية.

جاء ذلك خلال الحفل التكريمي لـ 140 خريجاً وخريجة من دبلوم الخطابة والإرشاد الدعوي، الذي نظمه مكتب الأوقاف والإرشاد بالشراكة مع مؤسسة بلاغ للإرشاد والتنمية على مدى ستة أشهر، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).

وشدد “الفاطمي” على أهمية دور الخطباء والمرشدين الدعويين في المرحلة الراهنة، خصوصًا في مأرب التي تحتضن أكثر من 62% من النازحين، لمواجهة الحملة الشرسة التي تستهدف وحدة النسيج المجتمعي وقيمه الدينية والوطنية من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.

أشاد الوكيل الفاطمي بدور مؤسسة بلاغ وشراكتها مع مكتب الأوقاف في تأهيل وتعزيز قدرات الخطباء والمرشدين بشكل علمي ومنهجي، مما يعزز دورهم التأثيري في المجتمع ويؤكد على أهمية رسالة المسجد كمركز للإشعاع والتنوير والقيادة.

حث الخريجين من برنامج الدبلوم في الخطابة على استغلال الشهر الكريم في تعزيز الهوية الوطنية والنسيج المجتمعي، وتفنيد الخرافات الدينية التي تروج لها مليشيات الحوثي، برسالة دينية قائمة على الوسطية والاعتدال.

من جانه أكد مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة “حسن القبيسي”، ورئيس مؤسسة بلاغ “علي بن سهيل”، أن تأهيل وتدريب الخطباء والمرشدين الدعويين جاء لسد الاحتياج الكبير لبناء قدراتهم وتعزيز دورهم في المجتمع في ظل الأوضاع الاستثنائية والأزمات والهجمات الممنهجة التي يواجهها الوطن.