شهدت شواطئ مديرية ذوباب المندب غربي، محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، مساء الأحد 30 مارس/ آذار  2025، مداً بحرياً شديداً ومفاجئاً هو الأول من نوعه، وسط نداءات استغاثة من السلطة المحلية ومواطني المديرية.

وقال سكان محليون إن مياه البحر غمرت عدداً من منازل المواطنين عند الساعة التاسعة والنصف مساء أمس الأحد، كما جرفت قوارب الصيادين من المرسى، وأحدثت خسائر فادحة في الممتلكات.

ووفق إعلام السلطة المحلية بمديرية ذوباب وباب المندب نفذ مدير المديرية "الشيخ عبدالقوي الوجيه"، جولة ميدانية لتفقد أحوال المواطنين المتضررين والإشراف على عملية الإنقاذ، معبراً عن قلقه البالغ إزاء الوضع الراهن.

وشدد "الوجيه" على ضرورة تكثيف الجهود وتحرك كافة الجهات لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، بما في ذلك تقديم المساعدات الغذائية والإسعافات الأولية، لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية، محذراً من توقع استمرارها وامتدادها لمناطق مختلفة من المديرية بوتيرة أكبر، والاستعداد لأسوأ الاحتمالات.

كما شدد "على أهمية متابعة الإرشادات والتحذيرات التي تصدر عن السلطة المحلية، وضرورة التعاون في تشكيل فرق تطوعية لمساعدة بعضهم البعض في هذه الظروف الاستثنائية".

وناشد مدير مديرية "ذوباب وباب المندب"، في نداء إنساني مجلس القيادة الرئاسي وقيادة محافظة تعز والمنظمات الإنسانية، إلى تقديم المساعدات العاجلة للمواطنين، الذين تعرضوا للخسائر ويعانون من حالة خوف ورعب، بعد فرار العديد منهم إلى مناطق مرتفعة.

ودعا الصيادين إلى عدم الإبحار أو الاقتراب من الشواطئ مؤقتاً، لتجنب أي حوادث قد تحدث نتيجة التغيرات المفاجئة للأحوال الجوية والبحرية.