|    English   |    [email protected]

وزير يمني: الحوثيون يفرجون عن قياديين بارزين في "تنظيم القاعدة" وعناصر أخرى في التنظيم

السبت 12 أبريل 2025 |منذ يوم
تخادم جماعة الحوثي مع تنظيم القاعدة تخادم جماعة الحوثي مع تنظيم القاعدة

بران برس:

قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها، معمر الإرياني، السبت 12 أبريل/نيسان 2025م، إن جماعة الحوثي المصنّفة دولياً في قوائم الإرهاب، أفرجت عن دفعة جديدة من قيادات وعناصر ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة"، بينهم قياديين بارزين في التنظيم. 

وذكر "الإرياني" في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ "رسمية"، أن الجماعة أفرجت عن عن دفعة جديدة من قيادات وعناصر "تنظيم القاعدة"، من بينهم القياديان البارزان "أبو مصعب الرداعي وأبو محسن العولقي". 

واعتبر الوزير اليمني أن هذه الخطوة "تمثل دليلا إضافيا على حالة التخادم والتنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، برعاية إيرانية مباشرة، في إطار مشروع يستهدف تقويض الدولة اليمنية، وتعزيز العنف والتطرف، وتوسيع رقعة الأنشطة الإرهابية في المنطقة".

وأضاف: "هذه الخطوة ليست جديدة، بل تأتي امتدادًا لسجل حافل من التعاون بين الحوثيين وتنظيمي "القاعدة، داعش"، منذ انقلابهم على الدولة، حيث قاموا بالإفراج عن المئات من عناصر وقيادات التنظيمين من سجني الأمن السياسي والقومي بصنعاء". 

وأوضح أن الجماعة أفرجت في 13 نوفمبر 2018 عن 20 عنصرًا إرهابيًا، بينهم 16 من القاعدة و4 من داعش، تلاها في ديسمبر 2019 إطلاق سراح ستة من عناصر القاعدة، ثم إطلاق ثلاثة من أخطر عناصر التنظيم، المتورطين في اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي منتصف عام 2020. 

وتابع: "كما أفرجت الجماعة في 22 أبريل من ذات العام عن 43 عنصرًا من القاعدة من جنسيات مختلفة، من بينهم الإرهابي عبدالله المنهالي، الذي اعتُقل سابقًا في عملية أمنية بمحافظة حضرموت، وفي 14 فبراير 2023 أفرجت عن عنصرين آخرين من القاعدة، هما القعقاع البيحاني وموحد البيضاني". 

وفي أكتوبر 2024م، كشف فريق خبراء مجلس الأمن الدولي المعني باليمن عن "تعاون متزايد" بين جماعة الحوثي والجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وحركة الشباب الصومالية، معتبرًا ذلك "أمرًا مثيرًا للقلق". 

وكشف التقرير عن تحالف بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية ضد الحكومة اليمنية، قائلًا: "اتفق الحوثيون والجماعات الإرهابية على وقف النزاع الداخلي، وعلى نقل الأسلحة والتنسيق بشأن الهجمات ضد قوات الحكومة اليمنية". 

وفي مايو/آيار 2024م، أفاد تقرير نشرته صحيفة “التلغراف” البريطانية، بتعاون جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، مع ما يعرف بـ“تنظيم القاعدة”، وتزويدهم بالطائرات المسيّرة، بهدف استعادة السيطرة على المحافظات الجنوبية، معتبرًا ذلك “تهديد جديد لليمن”. 

وقال التقرير الذي ترجمه للعربية موقع “برّان برس”، حينها إن من وصفهم بـ“المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران”، في اليمن “يقدمون الأسلحة لتنظيم القاعدة، ويقومون بصفقات تبادل للأسرى معهم”. 

وأضاف: “يعمل الحوثيون مع الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في شراكة تهدد بالمزيد من زعزعة استقرار البلد الفقير الذي مزقته الصراعات”.

واتهم التقرير الحوثيين بـ“مساعدة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من خلال إعطائهم طائرات بدون طيار وإطلاق سراح شخصيات قيادية في التنظيم من سجونهم”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر ما يعرف بـ“تنظيم القاعدة” في شبه الجزيرة العربية من بين أخطر فروع الشبكة الجهادية العالمية، بعد أن نفذت هجمات مميتة في الولايات المتحدة وفرنسا واليمن والمملكة العربية السعودية.

مواضيع ذات صلة