
بران برس:
أقرّت جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، الثلاثاء 15 أبريل/نيسان 2025، بتورطها في استيراد شحنة وقود مغشوش وتوزيعها في محطات التعبئة في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وذلك بعد نحو شهر من تصاعد شكاوى المواطنين.
وذكرت وزارة النفط في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) أنها شكّلت لجنة للتحقيق بشأن شحنة من المشتقات النفطية غير المطابقة للمواصفات المعتمدة، بهدف تحريزها ومتابعة الجهات المسؤولة عن استيرادها.
وبحسب إعلام الجماعة، قال رئيس مجلس النواب التابع للحوثيين، يحيى الراعي، خلال لقائه بوزير النفط في حكومة الحوثيين، عبد الله الأمير، إن شحنة الوقود غير المطابقة للمواصفات تسببت بأضرار للمواطنين من مستخدمي تلك المادة.
وشدّد الراعي على "تحمّل وزارة النفط والمعادن والجهات التابعة لها المسؤولية الكاملة إزاء الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء استخدام تلك الشحنة، وسرعة استكمال الإجراءات اللازمة لإحالة المتورطين بها إلى القضاء".
وطالب بتشكيل لجنة للمتابعة والتحقيق ومحاسبة المتسببين في إدخال تلك الشحنات غير المطابقة للمواصفات، وإحالتهم إلى الجهات المختصة، وتزويد المجلس بتقرير مفصل بنتائج التحقيق.
وفي 22 مارس/آذار 2025، نشرت شركة النفط اليمنية التابعة للحوثيين توضيحًا، ذكرت فيه أنها "تلقت خلال الأيام الماضية عددًا من بلاغات المواطنين في صنعاء وبعض المحافظات حول أعطال فنية في سياراتهم ودراجاتهم النارية، نتيجة تعبئة كميات من البنزين من بعض المحطات البترولية".
وأشارت الشركة، في بيانها، إلى أنها سارعت "بتكليف لجان فنية ميدانية للنزول إلى عدد من المحطات لفحص المواد الموجودة فيها"، مؤكدة أنها "اتخذت إجراءات احترازية لتعزيز أعمال الرقابة إلى حين الانتهاء من أعمال اللجان المختصة لتشخيص الخلل (إن وُجد) وإيجاد الحلول اللازمة".
وفي الوقت الذي خلا فيه بيان شركة النفط في صنعاء من الإشارة إلى أن السبب وراء الأعطال هو شحنة الوقود التي تشير أغلب المصادر إلى أنها إيرانية، دخلت البلاد عبر ميناء الحديدة، تتبعت "بران برس" ردود الأفعال بشأن هذه الشحنة، حيث يتهم ناشطون قيادات في جماعة الحوثي بالوقوف خلف استيرادها لتحقيق أرباح طائلة.
ويذهب عدد من المنتقدين إلى أن السبب هو منح شركة النفط مهمة الاستيراد لشركات حوثية، حيث تحدّى عضو مجلس النواب في صنعاء، أحمد سيف حاشد، جماعة الحوثي بالكشف عن "اسم المستورد لشحنة البنزين المغشوش".
وفي السياق ذاته، اتهم ناشطون حوثيون شركة تُدعى Love بأنها الجهة التي استوردت الوقود الإيراني المغشوش، من بينهم "أحمد الهمداني" الذي كتب: "كم قد دخلت سفينة بترول منذ أن دمّر العدوان الصهيوني خزانات منشآت الحديدة، ولم نسمع بتعطل أي سيارة، إلا بعد دخول سفينة البترول في تاريخ 20 فبراير 2025، حين تعطلت سيارات المواطنين".