
بران برس:
طالب مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، إبراهيم أجعش، الأربعاء 16 أبريل/نيسان 2025م، الولايات المتحدة الأمريكية والدول المانحة، باستثناء قطاع التعليم العام من أي تخفيض في دعم المانحين.
جاء ذلك خلال لقاء تربوي عقده أجعش اليوم في مدينة الخوخة، العاصمة الإدارية المؤقتة لمحافظة الحديدة، مع عدد من المعلمين العاملين في مشروع دعم عودة الأطفال إلى المدارس، المدعوم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
وحذر أجعش، في كلمة له خلال اللقاء، من خطورة توقف العديد من البرامج والمشاريع الإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة المجتمعات المدنية، كونهم ضحايا للحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي، المصنفة ضمن قوائم الإرهاب.
وقال مدير مكتب التربية إن ضحايا الحرب من المدنيين، وخاصة الأطفال، بحاجة إلى الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم، لا أن تتم مساواتهم بالإرهابيين. مضيفًا أن اليمن يمر بمرحلة حساسة جدًا، تتطلب الدعم والمؤازرة، لا التخلي عنه.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، يوم الاثنين 11 مارس/آذار 2025م، عن إلغاء أكثر من 80% من برامج المساعدات الخارجية التي تنفذها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالإضافة إلى 5200 عقد مرتبط بالوكالة.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو"، في منشور على منصة "إكس"، أن "الوكالة خصصت عشرات المليارات من الدولارات لأمور لم تخدم، وفي بعض الحالات أضرت، بالمصالح الوطنية للولايات المتحدة"، وفقًا لقناة الحرة الأمريكية.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل فيه قرار الرئيس ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" حيز التنفيذ، مما يزيد الأوضاع تعقيدًا في بلد يعاني بالفعل من تدهور اقتصادي ومعيشي، وانهيار في العملة، وانعدام الخدمات، وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.
ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من حدوث نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية، في وقت يعاني فيه ملايين السكان من سوء التغذية، وارتفاع أسعار الغذاء، وتدني مستوى الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ عشر سنوات، والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.