حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ"، الأحد 20 أبريل/ نيسان 2025، من تقويض جهود السلام في اليمن، وجرّه لمزيد من الصراع الإقليمي، معبرا عن قلقه "البالغ" إزاء تأثير الضربات الأمريكية في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غرب اليمن).

وقال المبعوث الأممي في بيان نشره مكتبه، اطلع عليه "بران برس"، إن سلسلة الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب على البحر الأحمر، والغارات الجوية الأمريكية رداً عليها، "تقوّض جهود السلام، وتُنذر بجرّ اليمن لمزيد من الصراع الإقليمي".

ودعا "غروندبرغ" وفق البيان إلى ضبط النفس، وخفض التصعيد، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من جميع الأطراف وفقاً للقانون الدولي، مشددا على ضرورة أن "تتوقف الهجمات على البحر الأحمر بضمانات موثوقة تحميه من أن يصبح ساحة صراع طويلة الأمد".

وأشار إلى أن "الضمانات ضرورية، ليس فقط للأمن العالمي، بل أيضاً لمنع اليمن من الانزلاق بعيداً عن مسار السلام"، وقال: "سأواصل العمل مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف من أجل تحقيق سلام مستدام في اليمن".

والخميس الماضي، 17 أبريل/ نيسان، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها دمّرت ميناء رأس عيسى، في إطار عمليات قطع خطوط الإمداد والتمويل عن جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب,

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أن حصيلة الضحايا جراء الغارات الأميركية على ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة غربي البلاد،  ارتفعت إلى 80 قتيلا وأكثرَ من 100 مصاب.

ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي، شن لطيران الأمريكي مئات الغارات التي استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في 6 محافظات خاضعة بقوة السلاح لسيطرة الجماعة، ما أدى إلى مقتل 199 شخصا وإصابة 427 آخرين.