أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الخميس 24 أبريل/نيسان 2025، عن إيقاف أنشطتها في أحد المستشفيات بمحافظة عمران الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً ضمن قوائم الإرهاب، وذلك بعد تعرض موظفيها لتهديدات "مميتة" متكررة. 

وذكرت المنظمة في بيان اطلع عليه "بران برس"، أنها اضطرت إلى اتخاذ القرار الصعب بتعليق أنشطتها في مستشفى السلام بمديرية خمر، والذي تدعمه، بعد تعرض المستشفى لحادثين عنيفين في غضون ستة أسابيع، "وذلك إلى حين ضمان سلامة موظفينا ومرافقنا ومرضانا". 

وأشار البيان إلى أن الفرق الطبية التابعة للمنظمة في المستشفى، وموظفي مكتبها في خمر، واجهوا تهديدات أمنية متكررة منذ يناير/كانون الثاني 2025، كان آخرها يوم الاثنين الماضي، حيث "تصاعد الوضع بشكل متسارع عندما دخل شخص مسلح إلى المستشفى وهدد بتفجير قنبلة يدوية داخله". 

وأضاف: "وفي حادثة منفصلة وقعت في مارس/آذار الماضي، هدد رجل مسلح موظفي المنظمة في حرم المستشفى بسلاح ناري". 

وأدانت المنظمة بشدة ما وصفته بـ"العدوان غير المبرر وأعمال العنف الخطيرة"، والتي قالت إنها "عرّضت مرضانا وعائلاتهم وموظفينا لخطر مباشر، وأوجدت بيئة من انعدام الأمن في مكان يأتي إليه الناس لطلب الرعاية الطبية الحيوية". 

وشددت الممثلة القُطرية لـ"أطباء بلا حدود" في اليمن، إلاريّا رسولو، على أنه من غير المقبول إطلاقاً أن "يتعرض موظفو الرعاية الصحية الذين يعملون على توفير الرعاية للمرضى للتهديد بالعنف المميت"، مؤكدةً أهمية حماية المستشفيات وبقائها أماكن آمنة. 

وأكدت "أطباء بلا حدود" أنها لن تتساهل مع أي عنف أو وجود أسلحة في المرافق الصحية التي تدعمها، وأضافت: "بصفتنا منظمة إنسانية طبية مستقلة، فإن سلامة موظفينا ومرضانا تأتي على رأس أولوياتنا". 

وأوضحت المنظمة أنها لن تعيد فتح أنشطتها في مستشفى خمر حتى تحصل على تعهدات من السلطات المحلية وقادة المجتمع، تضمن حماية واحترام المرافق الصحية التي تدعمها ومكاتبها، مؤكدةً أنها ستواصل "مراقبة الوضع عن كثب وتقييم المخاطر بشكل يومي".