|    English   |    [email protected]

اليمن في الصحافة العربية | أبرز ما تناولته الصحافة العربية عن الشأن اليمني - الأحد 27 أبريل 2025

الأحد 27 أبريل 2025 |منذ 8 ساعات
اليمن في الصحافة العربية ـ بران برس اليمن في الصحافة العربية ـ بران برس

بران برس:

طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الأحد 27 أبريل/نيسان 2025م، عددًا من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، المنشورة في عدد من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تم تناوله. 

تنافس ميليشياوي  

والبداية مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية التي أستهلت تغطيتها بتقرير بعنوان "تنافس ميليشياوي لنهب العقارات في إب"، كشفت فيه عن تصاعد عمليات السطو المنظم الذي تنفذه قيادات جماعة الحوثي في محافظة إب، وسط سباق محموم بين عناصر الجماعة على الإثراء السريع وجمع الأموال، في ظل معاناة متفاقمة للسكان. 

ووفقًا لمصادر محلية تحدثت إلى الصحيفة، شهدت محافظة إب خلال الأيام الماضية موجة جديدة من السطو على الأراضي، قادها عدد من المشرفين الحوثيين الذين استولوا على مساحات واسعة مملوكة لسكان بلدة القاعدة جنوب المحافظة. وقد رافقت تلك العمليات اعتداءات جسدية وخطف عدد من المواطنين الذين حاولوا التصدي لعمليات النهب. 

وأفادت المصادر أن الجماعة الحوثية استقدمت جرافات وشاحنات برفقة دوريات أمنية ومسلحين من خارج المحافظة، للسيطرة على الأراضي بالقوة، مشبهةً تلك الممارسات بما تقوم به إسرائيل من تعديات وتجريف للأراضي الفلسطينية في الأراضي المحتلة. 

وبررت الجماعة أعمال الاستيلاء بادعاءات إقامة طرق عامة، حيث اقتطعت أجزاء كبيرة من أملاك المواطنين دون أي التزام بدفع تعويضات، فيما قوبل اعتراض السكان بالعنف المفرط، إذ اعتدى المسلحون عليهم بالضرب وأطلقوا الرصاص لتفريقهم، واختطفوا عددًا منهم. 

وأشار التقرير إلى أن قيادات حوثية أخرى نفذت عمليات سطو مماثلة، استهدفت من خلالها أراضي مواطنين وممتلكات عامة وخدمية، مستغلة ذرائع زائفة وباستخدام التهديد بالسلاح والتصفية والاعتقال، لتحويلها لاحقًا إلى مشاريع استثمارية خاصة تدر عليهم الأرباح. 

واختتمت المصادر تصريحاتها للصحيفة بالتأكيد على أن هذه الانتهاكات أثارت موجة غضب واستنكار واسعة في أوساط السكان المحليين، معتبرين أن ما يحدث يأتي في سياق الجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها الميليشيات بحق الممتلكات الخاصة والعامة على حد سواء. 

وثائق سرية 

كشفت صحيفة "ذا إندبندنت" عربية تفاصيل فصل جديد من تقرير بريطاني سري يعود إلى عام 1983، يتناول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) قبيل الوحدة اليمنية عام 1990. 

سلط التقرير الضوء على حالة عدم الاستقرار الداخلي، والتوترات الإقليمية مع اليمن الجنوبي والسعودية، إلى جانب تحسن العلاقات مع بريطانيا، وسط توقعات بتحولات كبيرة قد يشهدها اليمن نتيجة تطورات قطاع النفط. 

أفاد التقرير بأن الجبهة الوطنية الديمقراطية (NDF)، المدعومة من الجنوب، شهدت تراجعًا ملحوظًا عامي 1982-1983 رغم استمرارها كحركة حرب عصابات، مشيراً إلى أن القوات الحكومية استعادت مناطق كانت تخضع لسيطرة الجبهة، مثل جبل مريس ووادي بنا السفلي، مع استمرار الاشتباكات في وصابين وعتمة. 

كما كشف التقرير عن تنفيذ السلطات اليمنية الشمالية حملات اعتقال واسعة استهدفت مئات النشطاء في صنعاء وتعز وتهامة، وسط اتهامات لهم بتشكيل تهديد سياسي وعسكري للنظام. 

واستعرض التقرير التناقض العميق بين نظام الحكم القبلي التقليدي في الشمال، بقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة علي عبدالله صالح، والنظام الاشتراكي الماركسي في الجنوب المستوحى من النموذجين السوفيتي والصيني. وشهدت هذه التناقضات مواجهات متكررة على مدار سنوات سبقت تحقيق الوحدة. 

وأكدت الوثائق أن القيادة الجنوبية كانت منقسمة بشأن دعم العمليات العسكرية ضد الشمال، مع ميل الرئيس الجنوبي محمد إلى العمل السياسي، مقابل تأييد وزير دفاعه لنهج التصعيد العسكري. 

ووصف التقرير العلاقات بين الشمال والجنوب بأنها "بيضة القس" تجمع بين محاولات التنسيق العلني والتوترات الميدانية. وأشار إلى فشل اجتماع أغسطس 1983 في تخفيف التوتر الحدودي، وتصاعد الشكوك بين الجانبين بشأن النوايا الحقيقية لكل طرف، خصوصًا في ظل استمرار أنشطة الجبهة الوطنية الديمقراطية. 

كما تناول حالة التوتر بين اليمن الشمالي والمملكة العربية السعودية نتيجة شكوك الأخيرة حيال مزاعم صنعاء بشأن التوغلات العسكرية الجنوبية، ورغم التعاون بين الجانبين في قضايا إقليمية مثل دعم العراق ومنظمة التحرير الفلسطينية، فإن الشكوك السعودية أضعفت العلاقات الثنائية، خاصة مع تأجيل اجتماع اللجنة التنسيقية المشتركة. 

وأبرز التقرير تحسن العلاقات بين الجمهورية العربية اليمنية والمملكة المتحدة، مشيرًا إلى ارتفاع الصادرات البريطانية بنسبة 10% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 1983 مقارنة بالعام السابق. كما أشار إلى استمرار التعاون في مجالات المساعدات المدنية والتدريب العسكري، مع اهتمام متزايد من جانب اليمنيين بتعزيز قدراتهم الأمنية عبر التعاون مع بريطانيا. 

اختتمت الوثائق البريطانية التي نشرتها  الصحيفة، بالتنبيه إلى أن أي تغيير عنيف في القيادة قد يعيد اليمن إلى حالة صراع داخلي، في ظل هشاشة البنية الاقتصادية والاجتماعية. ومع ذلك، رجحت وزارة الخارجية البريطانية أن يواصل اليمن الشمالي تحقيق تقدم بطيء نحو بناء دولة مستقرة، مع بقاء تحديات التمويل والاعتماد على المساعدات الخارجية قائمة. 

صرواح تحفة معمارية 

وفي تقرير لها بعنوان "مدينة صرواح اليمنية معبد الإله إلمقه وأحد شواهد حضارة سبأ"، استعرضت صحيفة "القدس العربي" أهمية مدينة صرواح الأثرية، التي تُعد إحدى أعرق مدن مملكة سبأ، وكانت عاصمة للمملكة خلال فترة حكم المكاربة (الملوك خُدام الإله). المدينة التي شُيّد حولها معبد الإله إلمقه، المعروف بمعبد "أوعال صرواح"، والذي احتضن عددًا من النقوش الهامة، أبرزها "نقش النصر"، العائد إلى الملك السبئي كرب إيل وتر، كواحد من أعظم شواهد الحضارة اليمنية القديمة. 

ويُعد معبد إلمقه من بين أهم ثلاثة معابد في تاريخ حضارة سبأ، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن أو السابع قبل الميلاد بحسب اختلاف الدراسات. وقد أُدرج معبد إلمقه، مع آثار صرواح الأخرى، ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في عام 2023، إلى جانب معبد أوام، معبد بران، سد مأرب، ومدينة مأرب. 

ونوهت الصحيفة إلى أن صرواح، الواقعة غرب محافظة مأرب وسط اليمن، عانت من أضرار الحرب الدائرة منذ عام 2015، ما ألحق بها وبآثارها المزيد من الدمار. وتتفق العديد من المصادر التاريخية على أن صرواح (المعروفة بالخربة) كانت العاصمة الأولى لمملكة سبأ، قبل أن تنتقل العاصمة إلى مأرب، فتراجعت مكانتها السياسية لكنها احتفظت بأهميتها الدينية بسبب معبدها العريق. 

وتقبع صرواح على بعد نحو 40 كيلومترًا غرب مأرب، مشيدة على مرتفع صخري منحها مظهر التحفة المعمارية، رغم ما تعرضت له من تخريب ونهب وإهمال. ورغم كل ذلك، ما تزال المدينة محاطة بجدار ضخم، بقي منه برج واضح المعالم في الجهة الجنوبية الغربية، حسبما تشير إليه بقايا السور القديم. 

وتشير مصادر أثرية تحدثت إليها القدس العربي، إلى أن الموقع تعرض لعبث واسع من لصوص الآثار، حيث تنتشر الحفر والثقوب الأرضية، لكن، مع ذلك، تبقى صرواح شاهدة على واحدة من أعظم العمارات المعمارية التي احتضنتها اليمن القديمة.
  
وتطرق التقرير إلى أبرز المعالم التاريخية لمدينة صرواح ممثلًا في معبد إلمقه بسوره، وقد شيد هذا المعمار لمكرب سبأ «يدع إل ذريح»، الذي يؤكد عدد من المصادر التاريخية أنه اهتم كثيراً بالعمارة، ويشهد له في ذلك هذا المعبد إلى جانب معبد صرواح، وكل من معبد أوام بمأرب ومعبد إلمقه في المساجد، فآثار هذه المعابد تدل على جلال معماره وشدة اهتمامه». 

وتوضح مصادر آثارية أنه في عام 2001 أصبحت مدينة صرواح القديمة والسهل المحيط بها من ضمن المشاريع المهمة التي ينفذها المعهد الألماني للآثار لاستكشاف معالم الحضارة اليمنية القديمة والوقوف على أسرارها.
ومن خلال النقوش المتوفرة في المعبد، وتحديدًا في الوجه الخارجي للسور البيضاوي للمعبد يعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن السابع قبل الميلاد فيما يرجعه آخرون إلى القرن الثامن قبل الميلاد. 

وبحسب المصادر يتكون المعبد من فناء مكشوف إضافة إلى رواق في الجهة الغربية، ومن الملاحظ أن الأحجار القديمة ما زالت ثابتة في مواضعها. ومعبد إلمقه ذو شكل بيضاوي، وهو يتجه من الناحية الجنوبية إلى الناحية الشرقية ثم إلى الناحية الشمالية.

 

 

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة