
برّان برس:
بعد ساعات من إعلان تأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي مع الولايات المتحدة "لأسباب لوجستية"، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عقوبات جديدة على إيران، فيما وجه وزير دفاعة رسالة شديدة اللهجة لطهران، توعدها فيها بدفع الثمن في الوقت والمكان اللذين تختارهما بلاده بسبب دعمها "الفتاك" للحوثيين.
وطبقا لوكالة "رويترز"، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على تروث سوشال، الخميس إنه يجب وقف جميع مشتريات النفط أو المنتجات البتروكيماوية من إيران، وإن أي دولة أو شخص يشتري أيا منها سيخضع فورا لعقوبات ثانوية، مضيفا: “لن يُسمح لهم بالتعامل تجاريا مع الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال”.
وفي وقت سابق اليوم، وجه وزير الدفاع الأمريكي "بيت هيغيست" رسالة تهديد لإيران نشرها عبر منصة "إكس"، اطلع عليها "بران برس"، خاطب فيها طهران بالقول: "نرى دعمكم الفتّاك للحوثيين نعرف تمامًا ما تفعلونه، أنتم تعلمون جيدًا ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد حُذِّرتم، وستدفعون الثمن في الوقت والمكان اللذين نختارهما.
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية من قبل الولايات المتحدة، عقب ساعات من إعلان تأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي مع الولايات المتحدة، والتي كان من المقرّر عقدها في روما السبت"، وذلك بعدما أفاد الوسيط العماني عن التأجيل "لأسباب لوجستية".
وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في تدوينة على منصة "إكس" رصدها "بران برس": "لأسباب لوجستية، سنؤجل الاجتماع بين الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مقررا عقده السبت في الثالث من أيار/مايو"، مضيفا "سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند التوافق عليها".
وقبل إعلان تأجيل المفاوضات مع واشنطن، نددت طهران الخميس بقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية، والتي طالت سبع شركات ضالعة في بيع النفط الإيراني، مقر أربع منها في الإمارات العربية المتحدة والخامسة في تركيا، معتبرة ذلك "إرهابا اقتصاديا".
وقال وزير الخارجية الإيراني في بيان إن العقوبات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة "لزعزعة العلاقات الودية والقانونية بين الدول النامية من خلال الإرهاب الاقتصادي"، معتبرا إياها "دليل واضح على تناقض نهج صانعي القرار الأميركيين وافتقارهم إلى حسن النية وإلى الجدية في دفع مسار الدبلوماسية".
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان: "طالما أن إيران تحاول جني الإيرادات من النفط والبتروكيماويات لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار ودعم أنشطتها الإرهابية ووكلائها، فإن الولايات المتحدة ستتّخذ خطوات لمحاسبة إيران وكل شركائها الضالعين في الالتفاف على العقوبات".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد ترامب فرض سياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها خلال ولايته الأولى والقاضية بفرض عقوبات على إيران، داعيا في الوقت نفسه إلى الحوار.
وفي آذار/مارس بعث ترامب برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يعرض فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.
خلال ولايته الأولى سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران عام 2015، وأعاد فرض عقوبات عليها ما دفع الجمهورية الإسلامية إلى التراجع تدريجيا عن التزاماتها.
وكان الرئيس الأمريكي الذي يريد اتفاقا جديدا مع إيران، قد دعا طهران إلى التفاوض في مارس/آذار، مع تهديدها بهمل عسكري في حال فشلت الدبلوماسية. وبدأت الدولتان المتعاديتان منذ أربعة عقود، محادثات في 12 أبريل/نيسان بوساطة سلطنة عمان. وأجريت مباحثات أيضا يومي 19 و26 أبريل/نيسان.
المصدر | بران برس + رويترز + أ ف ب