
برّان برس:
قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، السبت 3 مايو/ أيار 2025، إنها وثقت 2014 انتهاكاً ضد الصحفيين في مختلف المحافظات اليمنية خلال 10 أعوام، مؤكدة أن قائمة الانتهاكات تلك تصدرتها جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب التي تسيطر بقوة السلاح على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
النقابة، التي استعرضت تقرير لها، في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة تعز (جنوبي غرب اليمن)، بالتزامن مع حلول مناسبة اليوم الدولي لحرية الصحافة الثالث من مايو، أوضحت أن من بين الانتهاكات 482 حالة احتجاز واختطاف واعتقال وملاحقة، بالإضافة إلى 244 اعتداء على صحفيين ووسائل إعلام وممتلكاتهم.
ووثقت النقابة، وفق التقرير، 223 حالة تهديد وتحريض ضد الصحفيين والصحفيات، و212 حالة حجب لمواقع إليكترونية، و175 حالة محاكمة واستجوابات، و125 حالة إيقاف رواتب، و 74 حالة تعذيب في المعتقلات، و72 منع من التغطية.
ومن بين الانتهاكات الـ2014 التي قالت النقابة إنها وثقتها خلال العشرة الأعوام الماضية بحق الصحفيين في اليمن، 55 حالة شروع بالقتل، و165 إيقاف لوسائل إعلام، و 46 حالة قتل لصحفيين وصحفيات و79 حالة فصل وإيقاف تعسفي ومصادرة مقتنيات العمل.
في السياق، أفادت اللجنة الوطنية للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، بالانتهاء من التحقيق في 258 حالة انتهاكاً بحق الصحفيين، مؤكدة التزامها المستمر بتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن، اللذين دعت إلى ضمان حماية سلامتهم، وضمان حرية الصحافة.
وذكرت اللجنة أنها أجرت خلال الربع الأول من العام الجاري 2025، ست جلسات استماع مباشرة مع صحفيين وصحفيات تعرضوا لانتهاكات جسيمة شملت الاعتقال التعسفي، وأحكام الإعدام الغيابية، ومصادرة واحتلال المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى المضايقات والتهديدات المتعلقة بعملهم الصحفي وتنقلاتهم.
وطبقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، بينت اللجنة أن الضحايا استعرضوا حجم المعاناة التي مروا بها في ظروف احتجاز غير إنسانية، وتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، وحرمانهم من حق التواصل مع أسرهم، ما أسفر عن تشرد عائلاتهم وأطفالهم.
وجددت اللجنة الوطنية دعوتها للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين والصحفيات المعتقلين، ووقف جميع الانتهاكات الموجهة ضدهم، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري، وأحكام الإعدام الجائرة، فضلاً عن مصادرة المؤسسات والمواقع الإعلامية.
وحثت المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية على مواصلة جهود المناصرة والدعم للصحفيين والدفاع عن حقوقهم، بما في ذلك الحق في الوصول إلى المعلومات وحرية التعبير، التي تُعد أساسًا لبناء مجتمع ديمقراطي ومستدام.
وفي الثالث من مايو من كل عام يحتفل العالم اليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو احتفاء وتكريم للدور الحيوي الذي تلعبه الصحافة في تعزيز الوعي العام، في حين تجد فيه النقابات المعنية بحرية الصحافة مناسبة للإشارة إلى ما يعتمل في كثير من دول العالم انتهاكات وتضييق على الصحفيين والحريات.