قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء فرج سالمين البحسني، إنه أجرى اليوم، السبت 21 يونيو/حزيران 2025م، زيارة إلى دولة الكويت، استعرض خلالها مع عدد من الخبراء والكفاءات رؤية متكاملة لمشروع إنشاء "الصندوق الإنمائي" بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن). 

وأوضح "البحسني"، في تدوينة على منصة "إكس" رصدها "بران برس"، أن زيارته إلى الكويت جاءت استجابةً لدعوة سابقة تلقّاها خلال زيارة قصيرة أجراها العام الماضي، وقد تركت أثراً طيباً في نفسه لما وجده من استقبال حافل وصدق في الانتماء الوطني لدى أبناء حضرموت المقيمين في الكويت. 

وأشار إلى أنه التقى خلال زيارته الحالية بعدد من الكفاءات الحضرمية المقيمة في الكويت، من بينهم الدكتور محمد عمر باطويح، الخبير الأول في المعهد العربي للتخطيط، والدكتور إسماعيل بن عبدالله باوزير. 

وأوضح أنه خلال اللقاء، استعرض الخبراء رؤية متكاملة لمشروع إنشاء "صندوق حضرموت الإنمائي"، وتفاصيل المشروع، وخطته الزمنية، وأهدافه التنموية، التي تركزت في الدفع بعجلة التنمية وخلق فرص للاستقرار في محافظة حضرموت. 

وقال "البحسني": "وجدت في هذه الرؤية روحاً جديدة قادرة على نقل حضرموت إلى مرحلة متقدمة من البناء والتنمية، ولا بد أن نتكاتف جميعاً من أجل إنجاحها"، موجِّهاً دعوة مفتوحة إلى كل أبناء الوطن، في الداخل والخارج، للتفاعل الإيجابي مع هذا المشروع والمبادرات التنموية المشابهة. 

وكشف عضو مجلس القيادة عن ترتيبات لعقد مؤتمر موسَّع يضم نخبة من الاقتصاديين والسياسيين والمهتمين بالشأن التنموي، إلى جانب إطلاق حملة إعلامية واسعة لتعريف المجتمع بأهداف المشروع. 

وشدّد على أن المشروع يحظى بدعم وتشجيع من القيادة، وتُقدَّم له كافة التسهيلات اللازمة لإنجاحه، مشيراً إلى أنه سيُعلَن عنه رسمياً خلال الأشهر القليلة القادمة، مضيفاً: "لقد خسر وطننا فرصاً كثيرة في مراحل مضت، لكننا قادرون على تدارك ما تبقّى بإرادة صادقة ورؤية هادفة". 

ولفت إلى أن "المشروع لا يمثل مبادرة عابرة، بل هو مسار استراتيجي لتحقيق التنمية الشاملة، ويجسّد طموحات أبناء حضرموت في استعادة مكانة محافظتهم وبناء مستقبل يليق بتاريخها العريق". 

وفي 10 مايو/ أيار الماضي، وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، "فرج سالمين البحسني" السلطة المحلية في محافظة حضرموت، بإنشاء صندوق لتنمية المحافظة، لحفظ عائدات بيع النفط المنتج محليًا، وتوجيهها نحو التنمية وخدمة قطاع الكهرباء. 

وفي تعميم موجّه إلى السلطة المحلية في حضرموت اطلع عليه "بران برس" قال "البحسني" إن هذه الإجراءات جاءت تنفيذًا لتوجيهات رئيس المجلس رشاد العليمي، والتي تقضي بتكليفه بالإشراف المباشر على إدارة الحلول اللازمة، وإنشاء صندوق تنمية حضرموت. 

وبحسب التعميم، دعا عضو مجلس القيادة، السلطة المحلية إلى الالتزام التام بإنشاء الصندوق، وتوريد كافة الموارد الناتجة عن بيع المازوت والديزل المنتج محليًا إليه، بالإضافة إلى حصة المحافظة من الموارد السيادية، دون استثناء أو تأخير. 

وكلف الجهات الرقابية الرسمية بمتابعة حركة المحروقات بدقة، بدءًا من منشآت بترو مسيلة حتى وصولها إلى الجهات المستفيدة، مع محاسبة كل من يثبت تقصيره أو تواطؤه في أي تجاوز، على أن يرفع مدير الصندوق تقريرًا نصف شهري. 

كما وجه القرار بمنع صرف أي مبالغ مالية من هذا الصندوق من قبل أي جهة داخل المحافظة"، محمّلًا المخالف كامل المسؤولية القانونية والإدارية. 

وقضى التوجيه بأن يتم صرف قيمة المحروقات الخاصة بالكهرباء فقط من خلال شيك شهري موقّع من مدير الصندوق ومدير مكتب المالية، ومن قبل البحسني شخصيًا، لضمان إحكام الرقابة ومنع تسرب الموارد. 

وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي أن حضرموت لن تُدار بعد اليوم بالارتجال أو التسيب، مشيرًا إلى أن عهد الغموض في الموارد قد ولى، بحسب البيان، وقال: "كل ما يُحاك من محاولات التفاف وتسويف لن يثنينا أو يغير الموقف في حضرموت، بل سيدفعنا نحو مزيد من التصعيد".