
بران برس:
حثت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) بعثة الأمم المتحدة "أونمها"، الاثنين 7 يوليو/ تموز 2025م، على التدخل وتوجيه رسالة واضحة إلى جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، لفتح طريق "حيس – الجراحي" الحيوي.
جاء ذلك خلال لقاء وكيل محافظة الحديدة "وليد القديمي"، في مدينة المخا، بمديرة مكتب بعثة الأمم المتحدة "أونمها" سلوى توفيق، حيث ناقشا عددًا من الملفات المرتبطة بالوضع الإنساني ذات الأولوية، في مقدمتها فتح الطرقات بالمحافظة.
ووفقًا لإعلام السلطة المحلية بالمحافظة، لفت الوكيل القديمي إلى أهمية فتح الطرقات في المحافظة كأولوية إنسانية بعيدًا عن أي اعتبارات عسكرية. وحث "أونمها" على توجيه رسالة واضحة للحوثيين بضرورة فتح الطرقات وتحقيق انفراجة حقيقية في الوضع الإنساني.
وأكد "القديمي" أن البعثة الأممية وُجدت من أجل الحديدة وأبنائها، ويقع على عاتقها أداء دورها الإنساني في تسهيل حركة المواطنين وضمان وصول المساعدات، في حين قالت مديرة مكتب البعثة، إن أولوياتها تتمثل في تقريب وجهات النظر، وتنفيذ مهامها وفقًا للطابع الإنساني والرقابي الذي أُنشئت من أجله.
وتواصل جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، إغلاق طريق "الجراحي – حيس" بمحافظة الحديدة للعام الخامس على التوالي، في خطوة وُصفت بأنها تمثل عقابًا جماعيًا للسكان، وتفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مناطق الساحل الغربي.
ويُعد الطريق الرابط بين مديريتي الجراحي وحيس شريانًا حيويًا يربط الجنوب بالمناطق الشمالية من المحافظة، وكان يُستخدم سابقًا لنقل المرضى والبضائع والتنقل اليومي للمواطنين، قبل أن تغلقه الجماعة المسلحة، ما تسبب في عزلة تامة لمديرية حيس عن باقي مديريات الحديدة.
وبسبب الإغلاق، أُجبر السكان على قطع مسافات طويلة عبر طرق وعرة تمر بعدة محافظات، يتطلب المرور فيها قرابة 20 ساعة، بدلًا من طريق لا يتعدى طوله 10 كيلومترات، ولا يستغرق اجتيازه أكثر من 15 دقيقة.