|    English   |    [email protected]

ما وراء رفض الحكومة دعوة الأمم المتحدة لعقد مشاورات اقتصادية في "مسقط"؟

الثلاثاء 25 يونيو 2024 |منذ 4 أشهر
رفض حكومي يمني لمشاورات في الملف الاقتصادي رفض حكومي يمني لمشاورات في الملف الاقتصادي

بران برس:

اعتبر الخبير والباحث الاقتصادي "فارس النجار" دعوة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن "هانس غروندبرغ" الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا للمشاركة في مشاورات جديدة في العاصمة العمانية "مسقط" مع "الحوثيين" تخص الملف الاقتصادي، بأنها "غير مجدية".

وأوضح "النجار" في تصريخ خاص لـ"برّان برس"، بأن الحكومة رفضت المشاركة في هذه المشاورات، كون الأمم المتحدة لم تضع لها أي محددات أو حتى محاور رئيسية.

وقال إن "الأمم المتحدة ومبعوثها" يريدان نقاشاً مفتوحاً، بينما الحكومة لا يمكن أن تناقش إلا بعد الإفراج عن المختطفين لدى جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب.

وعن طبيعة تلك المحاور التي يمكن وضعها على طاولة المشاورات التي تزمع الأمم المتحدة عقدها نهاية الشهر الجاري، أوضح "النجار" بأن الحكومة تريد أن يتم الضغط على الحوثيين حتى يتوقفوا عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب، كإصدار العملات، أو كمنعها للقوانين المتبعة في البنك المركزي اليمني.

وأكد أن أول شرط للحكومة لا بد أن يكون هو استئناف تصدير النفط من قبلها، كما أن على الحوثيين إيقاف حربهم على النفط والموانئ النفطية، وكذلك إيقاف حربهم الأخرى على البضائع القادمة إلى مناطق سيطرتها من المحافظات المحررة.

وأمس الإثنين 24 يونيو/حزيران 2024، كشف وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية، اليمني، أحمد عرمان، رفض الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا رسمياً دعوة من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ للمشاركة في مفاوضات نهاية الشهر الجاري في العاصمة العمانية مسقط بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، والملف الاقتصادي.

وأفاد "عرمان" أن الحكومة أكدت أن الأولوية يجب أن تكون لإيقاف حملة الاعتقالات وحماية العاملين في مجال الإغاثة وسرعة إطلاق سراح المعتقلين منهم، طبقاً لوكالة الأنباء الصينية “سينخوا”.

واتهم الحوثيين بمواصلة حملة اعتقالات بدأتها مطلع الشهر الجاري ضد موظفي إغاثة بمنظمات دولية وأممية ومحلية في صنعاء".

وقال إن عدد المعتقلين تجاوز 70 شخصاً، موضحاً أن منهم موظفين في وكالات أممية ومنظمات دولية ومحلية، من بينهم خمس نساء.

وطالب “عرمان” جميع المنظمات الدولية في صنعاء بسرعة المغادرة حفاظاً على سلامة موظفيها وحماية للنشاط الإغاثي والإنساني، مبيناً أن صنعاء غير آمنة ولا توجد أي ضمانات لحمايتهم.

ودعا الوزير اليمني الأمم المتحدة وجميع منظماتها العاملة في اليمن إلى تجاوز الموقف السلبي والشروع الفوري في إغلاق مقارها بصنعاء ولو بشكل مؤقت حتى يتم الإفراج عن جميع الموظفين الذين اعتقلهم الحوثيون.

مواضيع ذات صلة