|    English   |    [email protected]

تقرير حديث للهجرة الدولية: 75٪ من النازحين لا يريدون العودة لمواطنهم الأصلية و1.6 مليون نازح يتواجدون في مأرب

الأربعاء 3 يوليو 2024 |منذ 4 أشهر
أرشيفية أرشيفية

بران برس - ترجمة خاصة:

أفادت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، الأربعاء 3 يوليو/ تموز 2024، بأن النازحين داخليًا في اليمن يواجهون النزوح الناجم عن الصراع والقضايا المتعلقة بالمناخ، كما تشكل التهديدات الأمنية والبنية التحتية المتضررة عقبات كبيرة ومستمرة أمام النازحين الذين يبحثون عن حلول.

جاء ذلك في تقرير حديث تناول "ملف النزوح في اليمن" نشرته المنظمة على موقعها الرسمي، ونقله للعربية "برّان برس"، قالت فيه إن مصفوفة النزوح في اليمن سجلت 2,791,603 نازحًا داخليًا.

وطبقاً للتقرير، يقيم أكثر من نصف النازحين في محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، موضحة أن نسبتهم تصل إلى 58 % بعدد 1,605,960 نازحًا، بينما تأتي في المرتبة الثانية محافظة تعز (جنوبي غرب) بنسبة 14 %، وبعدد (380,712 نازحًا).

أما عن غالبية العائدين قالت المنظمة الدولية إن 36 % منهم يتواجدون في مدينة عدن، عاصمة البلاد الموقتة وأن عددهم (668,682 نازحًا) بينما في تعز بنسبة 33 % بعدد يصل إلى (668,682 نازحًا، و618,293 عائداً).

وقد نزحت الأغلبية، 85 في المائة، في الأصل بين يناير/كانون الثاني 2015 وديسمبر/كانون الأول 2021، مما يشير إلى حالة نزوح طويلة الأمد.

وتقول إنه على الرغم من جهود المصالحة، ما يزال السكان النازحون مترددين في العودة إلى مناطقهم الأصلية، كما تشير الدراسات الاستقصائية التي أجريت في الساحل الغربي ومأرب وعدن خلال هدنة عام 2022.

وبعد مرور أكثر من عام على الهدنة، أجرت مصفوفة تتبع النزوح تقييمات لنوايا النازحين للعودة في خمس محافظات في الجنوب في مايو 2023، باستخدام بيانات من مواقع النازحين المسجلة من خلال تقييم المنطقة 38 (نوفمبر 2022).

وطبقاً للهجرة الدولية كشفت النتائج الرئيسية للتقييمات أن ثلاثة أرباع الأسر النازحة داخلياً (75٪ من إجمالي النازحين) تنوي البقاء في مواقعها الحالية، في حين أن 13 في المائة لم يتخذوا قراراً، وأعرب 12 في المائة عن نيتهم العودة، وإن لم يكن ذلك خلال الأشهر الستة المقبلة من تاريخ المقابلة.

وقالت إنه تم الاستشهاد بالصراع باعتباره السبب الرئيسي للنزوح الأصلي (91٪ من النازحين داخليًا)، حيث لم تعد الغالبية العظمى (88٪) لزيارة مناطقهم الأصلية منذ النزوح.

أما بالنسبة للأسر النازحة داخليًا التي اختارت العودة، كان أكثر من ثلثها موجودًا في عدن (36%)، تليها تعز (33%)، والنسبة المتبقية 31% موزعة على تسع محافظات.

وقالت المنظمة إن جميع العائدين تقريباً (95%) أشار إلى تحسن الظروف في أماكنهم الأصلية كدافع رئيسي للعودة، في حين أفاد خمسة في المائة عن تدهور الظروف في أماكن النزوح.

وكشف تقييم المنظمة أن اتخاذ القرار بشأن اختيار الموقع للحلول يتأثر بعوامل مثل انعدام الأمن والمخاوف بشأن سبل العيش ومدى استمرارية الوصول إلى الدخل في المواقع الأصلية. بالإضافة إلى ذلك، في مناطق معينة مثل الحديدة، لعب وجود الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة أيضًا دورًا مهمًا في اتخاذ القرارات.

وذكرت أنه بناء على البيانات التي تم جمعها بين يوليو وسبتمبر 2023، إلى جانب النتائج السابقة من مايو 2022، عن زيادة واسعة النطاق في أسعار المواد الغذائية في جميع المواقع التي شملها الاستطلاع تقريبًا (99٪ من المواقع أبلغت عن زيادة في عمليتي جمع البيانات).

وتوصلت إلى أنه يختلف الوصول إلى الخدمات في جميع أنحاء البلاد، حيث لا يوجد ما يقرب من خمس المواقع بدون مرافق صحية (20٪)، بينما أفاد 6٪ إضافيون أنه لا يمكن الوصول إلى المرافق.

أما عن مرافق التعليم الابتدائي قالت "الهجرة الدولية" إنها متاحة بشكل أكبر ولكنها ما تزال غير متوفرة في العديد من المناطق، حيث لا يوجد مثل هذه المرافق إلا في 11 في المائة من المواقع.

وفي حين تظهر بعض المناطق علامات التحسن، فإن محدودية الوصول تؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف المرتبطة بالنزوح وتعيق سعي النازحين إلى إيجاد حلول دائمة.

وقالت إن نتائج مسح النوايا الذي أجري في مايو 2023 سلط الضوء على العقبات المختلفة التي تمنع النازحين من العودة، والتي تختلف حسب المحافظة.

ويبرز انعدام الأمن في المنطقة الأصلية باعتباره العامل الأكثر شيوعًا (79%)، يليه نقص الخدمات الأساسية في المناطق الأصلية (49%). بالإضافة إلى ذلك، تشمل العوامل المهمة توفر الخدمات الإنسانية في المواقع الحالية (43%)، والمخاوف بشأن انعدام الأمن أثناء رحلة العودة (37%)، والقيود المالية التي تمنع العودة، والتي أبلغ عنها ربع الأسر النازحة داخليًا.

مواضيع ذات صلة