بران برس:
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن "رشاد العليمي"، الثلاثاء 20 أغسطس/ آب 2024، على أهمية الاعتماد على الحكومة “الشرعية” كشريك موثوق لضمان حرية الملاحة الدولية، ومكافحة التطرف والإرهاب، والقرصنة.
جاء ذلك، خلال تسّلمه اليوم في قصر معاشيق بمدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، أوراق اعتماد سفراء 8 من الدول الآسيوية والأفريقية والأوروبية.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، أعرب "العليمي" في لقاءاته المنفصلة مع السفراء بالموقف الموحد للمجتمع الدولي الداعم للشرعية الدستورية، وسيادة اليمن واستقلاله، وسلامة اراضيه.
وأشار الى الجهود المبذولة لإعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن على قاعدة الشراكة، وبناء السلام، وانهاء الحرب، والتي خلفت احدى اسوأ الازمات الانسانية في العالم.
وتطرّق إلى ما أسماه "التحول الوطني الهام بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والزخم الإقليمي والدولي لإحياء العملية السياسية، وما قدمته الحكومة من مبادرات دعما لهذا المسار" لافتاً إلى أن ملف السلام ظل يراوح مكانه، بسبب تعنت المليشيات، وتغليب مصالح داعميها على مصلحة الشعب اليمني.
وبهذا الخصوص، قال رئيس مجلس القيادة "إن أي تراخ من جانب المجتمع الدولي في ردع التهديدات المحدقة بالأمن والسلم الدوليين، من شأنه ان يجعل من ممارسة القمع، والاعتداءات الممنهجة على الحريات العامة والقرصنة على السفن التجارية أسلوب ابتزاز ممنهج من جانب المليشيات الحوثية".
وعن السلام المستدام، أوضح أنه "يجب ان يقوم على العدالة، والانصاف، وعدم التمييز، ومعالجة آثار الماضي، وفي مقدمة ذلك القضية الجنوبية”.
وقال إن "الطريق الضامن لاستقرار المنطقة لابد ان يمر عبر دعم الحكومة الشرعية، وتعزيز قدرتها في بناء الاقتصاد، وتقديم الخدمات، وبسط نفوذها على كامل التراب الوطني"، آملاً من المجتمع الدولي الالتزام بقرار حظر الأسلحة المزعزعة لأمن واستقرار اليمن، والمنطقة برمتها.
وطبقاً للوكالة وضع "رشاد العليمي"، السفراء الجدد أمام مسار الاصلاحات الاقتصادية، والتحديات الماثلة امامها في ضوء التداعيات الكارثية للهجمات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية التي تسببت بخسارة نحو 70 بالمائة من موارد الدولة.
في هذا السياق، أشاد العليمي بالتدخلات الانمائية والانسانية الاخوية من تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، قائلاً "انه لولا هذا الدعم لكانت الحكومة اليوم عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها الأساسية بما في ذلك عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين"
وقال إنه يتطلع "الى دعم اقتصادي دولي أكبر للحكومة، وخطط الاستجابة الإنسانية وجهود الاشقاء والأصدقاء من اجل إحلال السلام في اليمن وفقاً لمرجعياته الوطنية والإقليمية والدولية".
ووفق وكالة سبأ، تسلم "رشاد العليمي" أوراق اعتماد سفراء كل من دول "جمهورية فيتنام ومملكة السويد، وجمهورية اثيوبيا الفيدرالية، وجمهورية ايرلندا، وجمهورية النمسا، جمهورية الهند، وجمهورية أنجولا، وجمهورية العراق الشقيقة.