برّان برس - خاص:
أفادت مصادر مصرفية في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2024م، بتحسن طفيف في قيمة الريال اليمني مقابل السعودي والدولار في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وقالت المصادر لـ"برّان برس"، إن قيمة شراء الدولار تراجعت، في تداولت الجمعة، إلى 1903 ريال للدولار الواحد بعد أن ظل متذبذبا خلال الأيام الماضية بين 1909 و1915 ريال، فيما تراجعت قيمته للبيع إلى 1913 ريالا للدولار الواحد.
وأشارت المصادر إلى تراجع قيمة الريال السعودي من 498 ريالا إلى 495 ريالا يمنيا للريال السعودي الواحد للشراء، ومن 499 إلى 497 ريالا للبيع، في حين لم تشر المصادر إلى الأسباب الاي تقف وراء هذا التحسن.
وتواجه الحكومة اليمنية أزمة نقدية خانقة مع تفاقم اضطراب العملة المحلية حيث سجل سعر صرف الريال أدنى مستوى له أمام العملات الأجنبية في عدن ومناطق الحكومة اليمنية، حيث وصل إلى 1925 ريال مقابل الدولار الأميركي، بعد أن كان في آواخر أبريل المنصرم بـ 1676 ريالا، في حين سجل الريال السعودي 503 ريالا للبيع أيضا بعد أن كان بـ441 ريالا.
كما تواجه الاقتصاد اليمني تحديات قاسية، جراء الانقسام النقدي الذي فرضته جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، وزادت حدة التحديات عقب قصف الجماعة لموانئ تصدير النفط في أكتوبر/ تشرين الأول 2023م، ومنع الحكومة المعترف بها دوليًا، من تصديره.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أرجع تقرير لبرنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، أسباب هذا الانخفاض في المقام الأول إلى “انخفاض احتياطات النقد الأجنبي، وانخفاض صادرات النفط الخام، وانخفاض تدفقات التحويلات المالية”.
وذكر التقرير أن تعطيل صادرات النفط نتيجة هجمات الحوثيين أدى إلى خسارة ما يقرب من ملياري دولار من عائدات الحكومة الشرعية، كما أدى تدهور الوضع الاقتصادي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود في مناطق سيطرتها.