اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الجمعة 17 يناير/ كانون الثاني 2025، جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، بقمع المجتمع المدني، وتعريض المساعدات الإنسانية للخطر. 

وقالت المنظمة في تقرير حديث، إن "جماعة الحوثي مستمرة في احتجاز وإخفاء العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني"، داعية الحكومات والأمم المتحدة للضغط على الجماعة للإفراج عن جميع الأفراد المعتقلين تعسفياً.

"نيكو جعفرنيا"، الباحثة في شؤون اليمن والبحرين بالمنظمة، قال إن "الحوثيين أظهروا نفاقاً حقيقياً، حيث قالوا إنهم يقفون مع الفلسطينيين الذين يواجهون القمع الإسرائيلي، بينما هم أنفسهم يضطهدون المجتمع المدني اليمني".

وفق التقرير، فإنه ومنذ 31 مايو/أيار 2024، اعتقل الحوثيون وأخفوا قسراً عشرات الأشخاص، بما في ذلك ما لا يقل عن 17 موظفاً في وكالات الأمم المتحدة وعدد من موظفي المنظمات غير الحكومية والسفارات الأجنبية والشركات الخاصة العاملة بالأراضي التي يسيطرون عليها.

كما أدت عرقلة الحوثيين للعمليات الإنسانية وقطع المعلومات داخل أراضيهم، إلى تفاقم تفشي الكوليرا الذي انتشر في جميع أنحاء اليمن وتسبَّب في وفاة 258 شخصاً من بين 95000 حالة مشتبه بها.