|    English   |    [email protected]

بن مبارك: نعمل مع الشركاء على وضع بدائل لتفادي انعكاسات قرار ترمب على معيشة المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين

الجمعة 24 يناير 2025 |منذ 4 أسابيع
رئيس الحكومة اليمني (أحمد بن مبارك) رئيس الحكومة اليمني (أحمد بن مبارك)

بران برس:

افاد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، "أحمد بن مبارك"، الجمعة 24 يناير/ كانون الثاني 2025، بأن الحكومة "تعمل مع الشركاء على وضع بدائل لتفادي انعكاسات قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، على معيشة وحياة المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين".

جاء ذلك في تصريح صحفي لـ "بن مبارك"، على هامش زيارته الحالية للعاصمة الأمريكية واشنطن، اعتبر فيه إعادة تصنيف الإدارة الأمريكية للحوثينن "منظمة إرهابية أجنبية خطوة في الاتجاه الصحيح".

وذكر في تصريحه، وفق وكالة الأنباء الرسمية سبأ (رسمية)، "ضرورة أن يعقب قرار تصنيف الحوثيين خطوات أخرى، خاصة فيما يتعلق بدعم الحكومة بشكل مباشر، إو بالضغط السياسي وتوسيع مجالات التعاون في النواحي الأمنية والعسكرية.

وقال إن حكومته، "ستعمل بالتعاون مع الإدارة الامريكية والمجتمع الدولي على تنفيذ قرار التصنيف لردع السلوك المنفلت والطائش للحوثيين"، مشيراص إلى أن سلوك الحوثيين، "لا يعبر فقط عن تجاهل مصالح الشعب اليمني بل يتحدى كل متطلبات الاستقرار في المنطقة والعالم". 

واشار إلى أن لدى الحكومة "اهتمام وحرص على العمل وفق رؤية واضحة واستراتيجية لإبقاء قضية اليمن في صدارة واهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب".

وقال: "ينبغي للعالم أن يدرك أن لديه شريكاً حقيقياً وقوياً، في تحقيق الاستقرار لليمن والمنطقة، وهي الحكومة الشرعية وكل مكوناتها، وما ننتظره من الإدارة الامريكية الجديدة، هو العمل مع الحكومة بشكل أقوى وأوسع لضمان احتواء أية مخاطر او تهديدات حوثية ومعالجة الأزمة الإنسانية".

ووفق "بن مبارك"، فإن "عدم الضغط على جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب أطال أمد الأزمة في اليمن إلى أكثر من 10 سنوات، تضاعفت خلالها معاناة اليمنيين ووصلت إلى اسواء مراحلها.

وأشار إلى أن تصنيف الحوثيين جاء استجابة لمطالبة الحكومة المستمرة للمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لحماية الشعب اليمني من بطش وإرهاب هذه الميليشيات المدعومة من النظام الإيراني.

وقال إن "التصنيف "إجراء مهم"، متطلعاً إلى أن تليه خطوات أخرى لا تقف عند العقوبات، وذلك لتفكيك بنية الجماعة، المدعومة إيرانياً وحماية المواطنين المتضررين من سلوكها القمعي وانتهاكاتها المتصاعدة التي تهدد مصالح اليمن والمنطقة والعالم.

والأربعاء 22 يناير/ كانون الثاني وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يعيد تصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وفق ما أعلن البيت الأبيض الأربعاء، وذلك على خلفية الهجمات الكثيرة التي شنوها على عدة أطراف في المنطقة.

وفي بيان له، نشرته وكالة "رويترز"، قال البيت الأبيض، إن سياسة الولايات المتحدة "هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد بهدف إنهاء هجماتهم".

وأردف: "سنوجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للحوثيين"، لافتاً إلى أن أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس ترامب قد صنف الحوثيين خلال ولايته الأولى (2017-2021) منظمة إرهابية أجنبية لكن الرئيس السابق جو بايدن وبعد توليه منصبه عام 2021 ألغى هذا التصنيف استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من اضطرارها لمغادرة اليمن باعتبار أنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

لكن بعد أسابيع من اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون بشن هجمات استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، كما أعلنوا أن المصالح الأميركية والبريطانية تشكل "أهدافا مشروعة" لهم.

وردا على ذلك، أعادت إدارة بايدن العام الماضي إدراج الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف أقل حزما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وتهدف الخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب الأربعاء إلى إعادة فرض التصنيف الأكثر تقييدا لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".
 

مواضيع ذات صلة