برّان برس:
أفادت تقارير بحرية، الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2025م، بتعرض سفينة حاويات تجارية ترفع علم هونج كونج لانفجار، أثناء إبحارها شمالاً عبر البحر الأحمر، مما أسفر عن اندلاع حريق كبير أجبر طاقم السفينة على التخلي عنها.
وقالت شركة "ديابلوس جروب"، وهي شركة متخصصة في الشؤون البحرية، إن السفينة كانت تشتعل فيها النيران وتجنح على بعد حوالي 225 كيلومتراً (140 ميلاً) قبالة ساحل مدينة الحديدة، التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثيين في اليمن، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
ولم تُعرف بعد أسباب اندلاع الحريق في منطقة البحر الأحمر، التي تعرضت مراراً لهجمات الحوثيين، في حين لم يصدر عن الجماعة المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، أي تعليق فوري بشأن حادث الحريق.
والأسبوع المنصرم، أعلنت الجماعة المدعومة إيرانيًا تقليص هجماتها بعد وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول آخر في صناعة النقل البحري، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، نظراً لعدم حصوله على تصريح للتحدث علناً عن الحادث، قوله إن السفينة تم التخلي عنها، وأن طاقمها تم إنقاذهم لاحقاً دون تعرضهم لأي إصابات.
وأشار المسؤول إلى أن الشحنة على متن السفينة كانت "خطيرة"، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعتها. كما لم يتم الكشف عن اسم السفينة المتضررة.
ويُعد البحر الأحمر موطناً للشعاب المرجانية والحياة البحرية المهددة، التي تأثرت في السابق بحوادث مشابهة مثل حرائق السفن وتسرب النفط.
جدير بالذكر أن هجمات الحوثيين، التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أدت إلى تقليص حركة الملاحة عبر البحر الأحمر إلى النصف. ويُعتبر هذا الممر البحري شرياناً حيوياً لنقل شحنات الطاقة والبضائع بين آسيا وأوروبا. ورغم تعهد الحوثيين بالحد من هجماتهم، لا تزال المخاطر تُجبر العديد من الشاحنين على تجنب هذا المسار.
وفي تقرير سابق نشره “بران برس”، أكد خبراء وباحثون أن الهجمات البحرية "تمثل ورقة ضغط استراتيجية بيد الحوثيين، ولن يتخلوا عنها بسهولة طالما لم تتحقق تسويات شاملة تلبي مصالحهم".
وقالو في مجمل حديثهم، إنه وفي حال شعور الحوثيين بضعف الموقف الدولي، “قد يزيدون من هجماتهم لتحقيق مكاسب أكبر على الأرض”، مؤكدين أن “ذرائع استمرار تهديد الملاحة الدولية كثيرة ويمكنهم انتقاء أي مبرر، كإنفاذ اتفاق وقف إطلاق النار أو طرد التحالفات الدولية الدفاعية من البحر الأحمر وغيرها”.