
بران برس:
طالع موقع "برّان برس" الإخباري، صباح اليوم الثلاثاء 15 أبريل/نيسان 2025م، على عدد من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، المنشورة في عدد من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد الموقع أبرز ما تم تناوله.
البداية من صحيفة "الشرق الأوسط"، التي نشرت تقريرًا بعنوان: "هلع الحوثيين يتعاظم عقب اصطياد قيادات وتدمير مخازن أسلحة". جاء فيه أن جماعة الحوثي تعيش حالة متصاعدة من الرعب بعد استهداف المقاتلات الأميركية لمخابئ قيادات من الصف الثاني، وتدمير مخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ، ما دفع الجماعة إلى توسيع حملة الاعتقالات التي طالت أكثر من 100 شخص، بتهمة التعاون مع الولايات المتحدة وإرسال إحداثيات تلك المواقع.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها الخاصة أن قادة الصف الأول للجماعة اختفوا عن الأنظار منذ استئناف الولايات المتحدة هجماتها، وتوجه جزء كبير منهم إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، التي تبلغ مساحتها أربعة أضعاف مساحة لبنان، وتحتوي على مخابئ جبلية محصّنة ومراكز للقيادة والسيطرة، بينما لجأت قيادات سياسية أخرى للاختباء داخل الأحياء السكنية في صنعاء.
ومع تصاعد الدعوات للسكان بالإبلاغ عن أماكن اختباء القيادات الحوثية، تجنّبًا لتحولهم إلى ضحايا الغارات، يستأجر القادة منازل بأسماء أشخاص آخرين، إلا أن الإجراءات الأمنية المرافقة لتحركاتهم تفضح وجودهم.
وواصلت أجهزة المخابرات الحوثية ووسائل إعلام الجماعة تحذير السكان من التحدث عن المواقع المستهدفة أو عدد القتلى، سواء عبر المكالمات الهاتفية أو مواقع التواصل الاجتماعي.
وأمرت الجماعة الأسر بالاكتفاء بالاطمئنان على الأقارب دون ذكر تفاصيل عن مكان الاستهداف، حتى في حال وجودهم ضمن التجمعات السكنية، زاعمة أن الولايات المتحدة تعتمد على هذه المعلومات في تحديد أو تصحيح أهدافها.
وأضافت الصحيفة أن هذه الحالة من الرعب تتزامن مع محاولات الحوثيين تخويف السكان لحماية قادتهم، مع المبالغة في إعلان أعداد الضحايا من المدنيين، خلافًا للواقع.
وأشارت إلى أن الغارات الأميركية على حي في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة، والتي استهدفت موكبًا لقيادات حوثية بعد مغادرتهم مبنى حكومي. وذكرت أن إحدى سيارات الموكب اختبأت بجوار منزل أسرة "المسوري"، فاستُهدفت السيارة وسقط صاروخ على المنزل، ما أدى إلى سقوط ضحايا، غالبيتهم من عناصر الأمنيات، رغم إعلان الحوثيين أن القتلى مدنيون.
ويتعامل الحوثيون مع الغارات الأخيرة بأسلوب التعتيم نفسه، حيث أصبحوا يعلنون عن مواقع لم تُستهدف أو يغيّرون الحدود الجغرافية لتلك المواقع.
كما كشف أحد النشطاء اليمنيين عن أن الحوثيين عملوا على تهجير سكان مناطق جبلية لاستخدامها في تخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما ظهر بعد الغارات الأخيرة.
الوقود المغشوش
نشرت صحيفة عكاظ تقريرًا بعنوان: "الحوثي يقرّ بإغراق الأسواق اليمنية بالنفط المغشوش". ذكرت فيه أن جماعة الحوثي اعترفت بإغراق الأسواق في مناطق سيطرتها بشحنة نفط ملوثة وغير مطابقة للمواصفات، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة للمواطنين، وتسبّب في تعطل واحتراق عدد من المركبات.
وقالت وزارة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين إنها شكّلت لجنة تحقيق لتحريز الشحنة وملاحقة المسؤولين عن استيرادها، تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة العامة، لكنها لم توضح آلية تعويض المتضررين، أو أسماء أعضاء اللجنة، أو الجهات المتورطة.
ولم يتضمن البيان أي إشارة إلى الجهة التي استوردت الشحنة الملوثة، والتي ساهمت في تفاقم معاناة المواطنين، لا سيما أولئك الذين يعتمدون على الدراجات النارية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليمنيين يواجهون أزمات متلاحقة، تتراوح بين الوقود المغشوش والمبيدات المسرطنة التي أُدخلت إلى الأسواق بتوجيهات من نافذين حوثيين، ما أدى إلى ارتفاع الإصابات بالسرطان.
مشاريع التفتيت
أما صحيفة القدس العربي، فقد نشرت تقريرًا بعنوان: "دعوة لقاء حضرموت للحكم الذاتي تثير جدلًا ومخاوف في اليمن"، تناولت فيه تداعيات لقاء حضرموت، الذي نظمه حلف قبائل المحافظة، السبت الماضي، والذي دعا فيه إلى الحكم الذاتي كمطلب أساسي.
وجّه البيان الصادر عن اللقاء دعوة للمجتمعين الإقليمي والدولي، وبخاصة السعودية، للاستجابة لإرادة الشعب الحضرمي، مؤكدًا رفض العودة لأي هيمنة من صنعاء أو عدن، ومشددًا على أحقية حضرموت في الدفاع عن أرضها وأمنها.
وقال: "نرفض رفضًا قاطعًا العودة تحت هيمنة بقية الأطراف بأي شكل من الأشكال" في إشارة إلى رفضهم العودة تحت حكم صنعاء أو عدن، مؤكدًا أن الدفاع عن أرضنا وحماية أنفسنا حق مكفول لنا من خلال التجنيد الكافي لأبناء حضرموت. ونحن الأولى بأمنها واستقرارها".
وفي خضم الأزمات المتتالية التي تعصف باليمن، وفي وقت تحتاج فيه اليمن إلى لملمة شتاتها وترميم نسيجها الوطني، تخرج دعوات هنا وهناك تطالب بالانفصال أو إعلان حكم ذاتي! وآخرها ما يُتداول حول سعي محافظة حضرموت اليمنية، وقلبها النابض الكبير؛ لإعلان شكل من أشكال الحكم الذاتي كدولة مستقلة" وفقاً لما صرح به أستاذ علم الاجتماع في جامعتي صنعاء وعدن، حمود العودي.
وتشهد حضرموت كبرى محافظات البلاد وأغناها نفطًا، منذ أكثر من تسعة شهور، احتقانًا سياسيًا واستنفارًا قبليًا ضد السلطة المحلية والحكومة المركزية، على خلفية مطالب حقوقية وسياسية تتعلق بالأوضاع المعيشية لأبناء المحافظة، جراء تدهور سعر العملة، وارتفاع الأسعار، وتردي الخدمات، وتوقف تصدير النفط، الذي كانت المحافظة تعتمد على نسبتها منه في تعزيز مواردها ونفقاتها.
وتصاعدت الأزمة بين حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع من جهة، والسلطة المحلية والحكومة المركزية من جهة ثانية. وقاد الحلف والجامع تصعيدهما ضد السلطة المحلية والحكومة، بشكل واضح، منذ يوليو/ تموز، جراء ما اعتبره الحلف والجامع سوء إدارة الشأن العام في المحافظة، وتدهور الخدمات، وهو ما عبر عنه بيان مؤتمر حضرموت الجامع في 13 يوليو/ تموز، والذي منح السلطة المحلية مهلة شهر لتلبية مطالبه الخدمية.
تلا ذلك بيان لحلف قبائل حضرموت بتاريخ 31 من الشهر ذاته طالب فيه بـ"تثبيت حق حضرموت في نفطها قبل أي تصرف فيه، وتسخير قيمة مبيعات المخزون النفطي في ميناءي الضبة والمسيلة لشراء طاقة كهربائية لحضرموت".
وقبل ذلك المطالبة باعتراف مجلس القيادة الرئاسي بحق حضرموت، وتفعيل دور الشراكة الفاعلة والحقيقية، ممثلة في مؤتمر حضرموت الجامع، أسوة بالأطراف المشاركة في التسوية الشاملة في البلاد.
وهدد الحلف بـ "وضع اليد على الأرض والثروة" عقب انتهاء مهلته، التي منحها لمجلس القيادة الرئاسي، ومدتها 48 ساعة، وبدأ بالفعل، عقب المهلة، في نشر مسلحيه والسيطرة على مواقع حقول الإنتاج النفطي بموازاة استمرار الاستنفار القبلي في الهضبة الحضرمية، وصولًا إلى إعلان الحلف في 28 أكتوبر/ تشرين الأول، أن تحقيق الحكم الذاتي الذي يحفظ لحضرموت الاستقلالية، بات "حاجة ملحة"، فيما تم في 25 ديسمبر إعلان الحلف تشكيل "قوات حماية حضرموت" كقوة مسلحة غير حكومية.
مشروع صلتك
نشر موقع الجزيرة نت تقريرًا بعنوان: "برنامج صلتك يشجع على زيادة مشاركة المرأة في القطاعات التي كانت مشاركتها فيها محدودة". تناول فيه مبادرة بثينة الهتمي، مؤسسة برنامج "صلتك"، لتعزيز دور الشباب في اليمن من خلال ريادة الأعمال والتمكين المالي.
ويعمل البرنامج بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وأجنفد، وبنك الأمل، على تقديم دعم مالي وتدريبي للمشاريع الصغيرة، مع التركيز على مشاركة المرأة، من خلال منح عينية ونقدية تُسهم في تحقيق تأثير اقتصادي مستدام.
وتُعنى مشاريع برنامج "صلتك"، التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع بتمكين الشباب اقتصاديًا في الدول النامية، من خلال مجموعة من المشاريع التي تشمل دعم ريادة الأعمال، وتوفير التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع مؤسسات مالية إقليمية ودولية، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية لتطوير المهارات المهنية والتقنية للشباب، تلبي احتياجات سوق العمل ومن ثم ربطهم بفرص وظيفية.
كما يركز برنامج "صلتك" على دعم ريادة الأعمال الاجتماعية وتشجيع الشباب على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية، مع اهتمام خاص بتمكين المرأة اقتصاديًا عبر برامج تهدف إلى تعزيز مشاركتها في سوق العمل وريادة الأعمال.
قاطفات القات
نشرت صحيفة العربي الجديد تقريرًا بعنوان: "قاطفات القات... ربّات بيوت ومعيلات أسر في اليمن". عرض التقرير نموذج المرأة اليمنية في جبل صبر بمحافظة تعز، التي تمثّل مثالًا على الكفاح من خلال العمل في قطف القات لإعالة الأسرة.
وبيّنت الصحيفة أن "نبتة القات يمضغها اليمنيون يومياً بوصفها عادة اجتماعية، لاعتقادهم بأنها تمنحهم نشوة نفسية"، ثم يُباع إلى "المقوّت" (بائع القات) الذي يحمله من الريف إلى المدينة لتسويقه. وتجمع المرأة المال الذي تحصل عليه من بيع القات، وتستخدمه في إدارة الشؤون المالية للبيت.
وأشار التقرير إلى أن المرأة في المناطق الريفية تتحمل مسؤوليات الإعالة نتيجة لهجرة الرجال، أو بسبب البطالة والأزمات الاقتصادية، وتُعدّ زراعة القات من مصادر الدخل السريعة التي تلبّي الاحتياجات الأساسية للأسرة.
وسلط التقرير الضوء على قصة "ملاح"، وهي أرملة في الستين من عمرها، تواصل قطف القات منذ الفجر لإعالة أبنائها، وقد نجحت في تعليمهم وتزويجهم، معتمدة على دخل هذه النبتة.
تستخدم مِلاح المال الذي تجنيه في إدارة شؤون البيت، من خلال شراء الاحتياجات اليومية وتوفير مبالغ كبيرة لإنجاز مشاريع حياتية كبرى، مثل تزويج أحد أبنائها أو بناء منزل أو شراء خزان لحفظ المياه. وتقول لصحيفة "العربي الجديد":
تعتني المرأة بشجرة القات لأنها مصدر دخل رئيسي في جبل صبر. فالرجال يحرثون مزارع القات، لأن هذا العمل شاق لا تستطيع المرأة القيام به، لكنها تهتم بأشجار القات من خلال البرّاح (إزالة الأوراق الكبيرة من الشجرة)، وتسميد الشجرة وسقيها، وهي أعمال شاقة أيضاً.
كما تقطف المرأة القات وتبيعه للمقوّت الذي يسوّقه في المدينة، وتجمع المال الذي تجنيه لإدارة شؤون البيت اليومية، وتدخر ما تجمعه في الصيف لأيام الشتاء، حيث يقلّ الحصاد بسبب شحّ المياه وعدم نزول الأمطار.
وتضيف الصحيفة أن المرأة اليمنية تلعب، في مناطق مثل جبل صبر، دوراً محورياً في دعم أسرتها من خلال عملها في قطف القات، الذي يُعد محصولاً نقدياً ذا عائد سريع، يساهم في دعم الأسرة مالياً، إذ يغطي الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والتعليم والرعاية الصحية.
وقد يتناسب هذا العمل مع المسؤوليات المنزلية للمرأة، إذ يمكنها جمع دخل دون إهمال أسرتها. ويُعد القات مصدراً للدخل أكثر ربحاً من بعض المحاصيل التقليدية في العديد من المناطق اليمنية، مما يعزز دور المرأة كمعيلة رئيسية في ظل غياب البدائل.
ومن أسباب تحمّل المرأة مسؤولية الإعالة في المجتمعات الريفية، مثل جبل صبر، هجرة الرجال للعمل في المدن أو الخارج، وتركهم النساء كمعيلات وحيدات. كما أن انتشار البطالة بين الرجال نتيجة ضعف الاقتصاد أو قلّة الفرص، والثقافة المجتمعية التي تقبل بعمل النساء في زراعة وقطف وبيع القات، كلها عوامل تساهم في تحمّل المرأة هذا الدور، لتحسين الأوضاع الاقتصادية للأسرة، ومواجهة الأزمات التي تمر بها البلاد، مثل الحروب التي تُعطّل مشاركة الرجال في سوق العمل.
وتشير الصحيفة إلى أن النساء يُظهرن مرونة في تلبية الاحتياجات اليومية، ودعم التعليم، والحفاظ على استقرار الأسرة، رغم التحديات اليومية، ومن بينها تقلبات أسعار الصرف، وانعدام التنويع الاقتصادي في المحاصيل النقدية، وارتفاع أسعار القات في بعض المواسم، فضلاً عن التحديات الصحية الناتجة عن الإجهاد الجسدي بسبب طبيعة العمل وساعاته الطويلة، والتحديات الاجتماعية مثل وصمة العار التي تلاحق بعض هؤلاء النساء أحياناً، أو عدم الاعتراف الكافي بمساهمتهن، وتحميلهن أعباء إضافية تفوق طاقاتهن.
وأضافت الصحيفة أن قاطفات القات يضطلعن بدور مجتمعي كبير وبارز، يجسّد العلاقة التشاركية والتكاملية بين الرجل والمرأة. ويؤكد هذا الدور قدرة المرأة على تحمّل مسؤولياتها، التي لا تنحصر في التنشئة والتربية والاهتمام بالأعمال المنزلية، بل تمتد إلى الإعالة وإدارة أمور البيت بشكل كامل، وتوزيع المهام بين أفراد الأسرة والإشراف عليها. أي إن قاطفة القات تملك خبرة إدارية كبيرة اكتسبتها من التجربة والممارسة.
اليمن وكوبا
من جهتها أفادت صحيفة "اليوم السابع المصرية" بأن السفير اليمني لدى كوبا محمد ناشر بحث مع مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الكوبية، أرماندو برجارا، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأوضحت أن الجانبين بحثا خلال اللقاء عددا من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول قضايا التعاون الدولي، كما أكد الجانبان على أهمية تعزيز اللقاءات واستمرار التشاور بين البلدين الصديقين.
وعبر السفير ناشر، عن تقدير اليمن للجهود الكوبية في تعزيز التعاون مع بلادنا ، مشيرا إلى الفرص الواعدة لتطوير الشراكة بين الجانبين.
فيما أكد المسؤول الكوبي، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين ، معربًا عن استعداد بلاده لمواصلة العمل على تعزيزها في جميع المجالات.