أعلن الحيش الأمريكي، الخميس 17 أبريل/نيسان 2025، تدمير مصدر الوقود لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، بعد استهدافه ميناء رأس عيسى للوقود بمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، الذي تسيطر عليه الجماعة.

وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس، قالت وسائل إعلام جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، إن سلسلة غارات أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة الساحلية (غربي اليمن).

وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان نشرته عبر منصة “إكس” اطلع عليه "بران برس"، أن قواتها اتخذت إجراءات للقضاء على مصدر الوقود لجماعة الحوثي، وحرمانهم من الإيرادات غير القانونية التي موّلت جهودها لإرهاب المنطقة لأكثر من عشر سنوات. 

وأشارت إلى أن الضربات الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى، تهدف إلى تدمير المصدر الاقتصادي لقوة الحوثيين، الذين يواصلون استغلال واستيراد الوقود بشكل غير شرعي، مشددة على أهمية دخول الوقود إلى الشعب اليمني بشكل قانوني وشرعي. 

وأشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى استمرار السفن في توفير الوقود عبر ميناء رأس عيسى، بالرغم من التصنيف الإرهابي الأجنبي الذي دخل حيز التنفيذ في 5 أبريل/نيسان الجاري، مؤكدة أن العالم لن يقبل التهريب غير المشروع للوقود والمواد الحربية إلى منظمة إرهابية. 

وأوضح البيان أن "جماعة الحوثي واصلت الاستفادة اقتصاديًا وعسكريًا من البلدان والشركات التي تقدم الدعم المادي لمنظمة إرهابية أجنبية مصنفة، وتعمل على استخدام الوقود للحفاظ على عملياتها العسكرية، كسلاح للسيطرة، والاستفادة اقتصاديًا من اختلاس الأرباح من عمليات الاستيراد". 

وفي 9 أبريل/نيسان 2025، حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية الدول والشركات والكيانات التجارية من التعامل مع الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب في اليمن، أو تقديم أي نوع من الدعم لها، باعتبار ذلك انتهاكًا للقانون الأمريكي. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان نشره موقع وزارة الخارجية الأمريكية، ونقله إلى العربية "بران برس"، إن واشنطن "لن تتهاون مع أي دولة أو كيان تجاري يقدم دعمًا للمنظمات الإرهابية الأجنبية، كجماعة الحوثيين، ويشمل ذلك تفريغ السفن وتزويدها بالوقود في الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين". 

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت مؤخرًا عن حزمة عقوبات جديدة، تضمنت إلغاء التصاريح السابقة التي كانت تسمح باستيراد الوقود إلى مناطق الحوثيين، في إطار ما وصفته بأنه رد على "تصعيد الجماعة في استهداف الملاحة الدولية". 

وفي 5 مارس/آذار 2025، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، محققة بذلك ما وصفته المتحدثة باسم الخارجية "تامي بروس" بأنه "أحد الوعود الأولى للرئيس (دونالد) ترامب، عند توليه منصبه (في يناير/كانون الثاني 2025)". 

وأشارت "بروس" إلى الأمر التنفيذي رقم 14175، الذي صرّح فيه ترامب بأن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية". 

وسبق أن تعهدت الولايات المتحدة باستخدام "جميع الأدوات المتاحة" لتعطيل أنشطة الحوثيين وإضعاف قدراتهم، في حين تشن غارات متواصلة على مواقع ومقرات تابعة للحوثيين في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، منذ 15 مارس الماضي، وُصفت غالبيتها بـ"العنيفة".