بران برس.. عام من الاتصال

راجي عمار
مؤسسة إعلامية متكاملة، لفتت الأنظار ابتداءً من التسمية التاريخية لمعبد بران الضارب جذوره في عمق التاريخ، مرورًا بالهوية البصرية، شعارًا وألوانًا تملأ العيون جمالًا ورونقًا، ولمسات فنية بديعة، وانتهاءً بمحتوى رصين، ومواد وتقارير صحفية نوعية، وإنفو جرافيك، مواكِبة لعالم الصحافة والإعلام الرقمي الإلكتروني الحديث.
اتصلت "بران برس" بعالم الصحافة الرقمية الإلكترونية منذ عام مضى، كان مليئًا بالأحداث، انطلقت بمحتوى صحفي وإعلامي احترافي أدهش الجميع، استطاعت من خلاله حجز مساحة واسعة، وبرزت ضمن أهم الوسائل الإعلامية المؤثرة، وسط مئات المواقع الإخبارية المحلية، والتدفق الإخباري في بلاط صاحبة الجلالة.
أتذكر يومها، وقبل الافتتاح، أرسل لي الزميل الأقرب إلى قلبي وليد الراجحي مذكرة الإعلان عن إشهار مؤسسة بران، لنشرها في صحيفة 26 سبتمبر. وبعد النشر، تواصلت مع البديع وليد ممازحًا: "ما قد معنا من جديد؟!" مستوحيًا بداخلي الوضع القاسي الذي تعانيه غالبية المؤسسات والمواقع الصحفية، مما يصعّب عليها المنافسة والتطوير.
ومن يعرف العزيز وليد حين يكون صافي الذهن، يمنحك قدرًا كافيًا من اللطف والدعابة، يجعلك تملأ المكان ضحكًا بعفويته المعهودة. لكنه كان جديًا هذه المرة، قائلًا: "ننشد مستقبلًا صحفيًا لبران، وإضافة نوعية في عالم الصحافة والإعلام الإلكتروني."
كيف لا؟ ورئيس المؤسسة العزيز محمد الصالحي، وبمعيّته مايسترو الإعلام في مأرب، الصحفي وليد الراجحي، وثالثهم البديع عبدالباري الشميري، محترف التسويق الإلكتروني عن جدارة. ثلاثي بديع يمتلك من الأفكار والخبرات والذكاء ما يكفي لإنجاح وتصدُّر أي مؤسسة مهما بلغت التحديات. صداقتي بهم عميقة، وكنت جليسهم لسنوات. عقول وازنة، وشخصيات لها ثقلها، وتحظى باحترام وتقدير كبيرين في الوسط الصحفي والإعلامي.
حينها، أيقنت واستشرفت مستقبلًا واعدًا ينتظر "بران برس"، وستكون انطلاقة وإضافة نوعية في فضاء الإعلام اليمني الحر، المناهض لمليشيات الحوثي الإرهابية. وهذا عام مضى على التأسيس، أثبت تمامًا حدسي وما كنتُ استشرفته، بل وربما تجاوز التوقعات.
خلال العام، رافق النجاح والتميّز "بران برس" أفكار جديدة، ومحتوى ثري، ومواد وتقارير متميزة، وإنفوجرافيك، وفيديوهات، وصور، إضافة إلى البودكاست الهادف مع شخصيات مؤثرة، جعلت من "بران برس" على اليوتيوب منصة يتابعها الآلاف خلال فترة قياسية، أثبتت أنها تمتلك مخزونًا من الأفكار وصناعة المحتوى الرائع، الذي يُشبع احتياج الجمهور بكافة مشاربهم وتنوع اهتماماتهم.
كل التبريكات لطاقم "بران برس" في ذكراهم الأولى للتأسيس: رئيس المؤسسة الزميل محمد الصالحي، ونائبه الرائع وليد الراجحي، وعبدالباري الشميري، وكل طاقم العمل من محررين، وصحفيين، ومصورين، وفنيين، وموظفين.. مع خالص الأمنيات لجميع الزملاء في مؤسسة "بران برس" بمزيد من الألق والإبداع.