قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الجمعة 30 مايو/أيار 2025، إن جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، “جماعة عدمية لا تؤمن بالسلام”، مؤكدًا عزم مجلس القيادة على “استعادة الدولة سلماً أو حربًا”. 

وأكد “العليمي”، في حوار مع قناة "روسيا اليوم"، أن الجماعة المدعومة إيرانيًا تواصل تعنتها، رغم كل المحاولات التي بذلها مجلس القيادة، والأمم المتحدة، والوسطاء، مضيفًا: "لم تفلح هذه الجهود مع جماعة لا تؤمن بالسلام". 

وأشار العليمي إلى أن آخر المبادرات التي قوبلت برفض وتعنت من قبل الجماعة، كانت خارطة الطريق التي تبنتها السعودية، والتي وافق عليها مجلس القيادة. وأضاف أن الجماعة استمرت في تنفيذ هجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية، والأحياء المدنية، وخطوط التماس. 

وقال: "لم تكتفِ بذلك، بل انتقلت إلى البحر الأحمر وهاجمت الملاحة الدولية، مما استدعى تدخلاً خارجيًا، وتسببت في كارثة كبرى دمّرت المنشآت اليمنية، من موانئ ومطارات ومصانع، وتدّعي في الوقت ذاته دعمها لغزة، بينما ترسل صواريخ في الهواء". 

ونوّه إلى أن استسلام الحوثيين للولايات المتحدة يؤكد أن هذه الجماعة لا تستسلم إلا بالقوة، موضحًا أنه عندما استهدفت الضربات الأميركية قدراتهم العسكرية ومخازن أسلحتهم، وبدأت بملاحقة قياداتهم، وافقوا على إيقاف الهجمات على السفن الأميركية. 

وعن تقارير تحدثت عن بحثه مع القيادة الروسية إمكانية التزويد بأنظمة الدفاع الجوي، قال رئيس مجلس الرئاسة اليمني: "نحن فعلا بحاجة ماسة إلى تلك الدفاعات الجوية، لكي نحمي المطارات من الجماعات التي للأسف ستدمر كل شيء".

واستدرك "العليمي" حديثه بالقول: "لكن، تعرف أخي أننا لا زلنا تحت البند السابع. ولكننا سنبحث عن وسائل للدفاع عن مطاراتنا وموانئنا من أي جهة إذا توفرت لدينا الإمكانيات. وأشقاؤنا لن يبخلوا أبدا، ولا روسيا أيضا ستبخل في دعمها لنا كما دعمتنا سابقا". 

وأضاف: "لقد كان الاتحاد السوفيتي حاسما في هذه المعركة ضد هذه الجماعة نفسها بعد ثورة عام 1962. واليوم، قد تلعب روسيا دورا في الوقوف إلى جانبنا لحسم هذه المعركة، فلن يكون موقف روسيا إلا مع الدولة المدنية، ولن تكون أبدا مع فكرة العنصرية من قبل الحوثيين والنازية الجديدة".