
بران برس:
أعلنت الخطوط الجوية اليمنية، الأربعاء 28 مايو/أيار 2025م، التوقف الكامل لرحلاتها الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي حتى إشعارٍ آخر، عقب تعرّض آخر طائراتها للاستهداف من قِبل القوات الإسرائيلية أثناء تواجدها في المطار.
وذكرت الخطوط الجوية اليمنية في بيان لها تابعه "بران برس"، أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت صباح اليوم طائرةً أخرى من طائراتها، قبل لحظات فقط من بدء صعود الركاب من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها.
وحملت الشركة الاحتلال الإسرائيلي، وكل من تعاون معه، المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف السافر، مؤكدةً احتفاظها بحقها القانوني الكامل في مقاضاة وملاحقة جميع المتورطين، من مخططين ومنفذين وداعمين.
وأعربت الشركة عن إدانتها بأشد العبارات لما وصفته بـ"العمل الإجرامي"، الذي لا يهدد طائرة فحسب، بل يستهدف مبدأ حرية التنقل وحق الحياة ذاته، مؤكدةً أنها ستبذل قصارى جهدها لإعادة طائراتها واستئناف رحلاتها في أقرب وقت ممكن.
وخلال الساعات الماضية، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن قواتها الجوية استهدفت أهدافاً تابعة لجماعة الحوثي المصنّفة دولياً ضمن قوائم الإرهاب، في مطار صنعاء الدولي، ودمّرت آخر طائرات الخطوط الجوية اليمنية.
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان تابعه "بران برس"، أن "طائرات سلاح الجو قامت بقصف أهداف إرهابية تابعة لتنظيم الحوثيين الإرهابي في مطار صنعاء، ودمرت الطائرة الأخيرة التي كانت لا تزال قيد الاستخدام من قبل الحوثيين".
وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية قد أعلنت، في 24 مايو/أيار 2025، عن عودة إحدى طائرات أسطولها الجوي من العاصمة عمّان، تمهيداً لبدء تفويج الحجاج من مطار صنعاء الدولي، في ظل استمرار أعمال التأهيل وإصلاح مرافق المطار المتأثرة بالقصف الإسرائيلي.
وفي 6 مايو/أيار، تعرّض مطار صنعاء الدولي لغارات جوية إسرائيلية، استهدفت طائرات مدنية، ومدارج الإقلاع والهبوط، وصالة المسافرين، بنحو 15 غارة أخرجت المطار عن الخدمة، كما دُمّرت ثلاث طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.
وفي وقت لاحق، حمّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً جماعة الحوثي، المصنّفة في قوائم الإرهاب، مسؤولية ما تعرّضت له شركة الخطوط الجوية اليمنية من خسائر، وتدمير ثلاث من طائراتها جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار صنعاء الدولي، في حين أكدت تقارير غربية أن الطائرات الثلاث المدمّرة "لم تكن مؤمّناً عليها".
وطبقاً لبيان صادر عن وزارة النقل اليمنية، فإن جماعة الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عمّا تعرّضت له شركة الخطوط الجوية اليمنية من خسائر ودمار كبير طال ثلاث طائرات تابعة للشركة، كانت متوقفة في مطار صنعاء الدولي عند تعرّضه للقصف الجوي، وذلك نتيجة لاستمرار الجماعة في احتجاز الطائرات بطريقة غير قانونية وغير مشروعة.