قالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" (الرسمية)، الأحد 1 يونيو/حزيران 2025، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وصل برفقة رئيس الحكومة، سالم بن بريك، إلى مدينة عدن، المُعلَنة (عاصمةً مؤقتةً للبلاد). 

وذكرت الوكالة في بيان لها أن رئيس مجلس القيادة عاد إلى مدينة عدن، يرافقه رئيس الوزراء سالم بن بريك، بعد زيارة رسمية مثمرة إلى روسيا الاتحادية، أجرى خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين في مجلس الدوما والحكومة الروسية. 

وقال مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي سيواصل، برفقة أعضاء المجلس، الجهود الرامية إلى تعزيز دور الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تسببت فيها جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب. 

وأوضح المصدر أن رئيس المجلس سيعقد لقاءات مع رئاسة الحكومة وقيادات السلطات المحلية والجهات ذات العلاقة، لمناقشة الخطط والسياسات الهادفة إلى تعزيز مسار الإصلاحات الشاملة، واحتواء التدهور الاقتصادي والخدمي، ودعم معركة التحرير واستعادة الدولة. 

وعاد رئيس مجلس الوزراء، سالم بن بريك، إلى مدينة عدن المُعلَنة عاصمةً مؤقتةً للبلاد، لأول مرة منذ صدور قرار تعيينه رئيسًا للحكومة في 3 مايو/أيار الماضي، خلفًا لأحمد عوض بن مبارك، الذي شهدت علاقته به توترًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، وتم تعيينه مستشارًا لرئيس المجلس. 

وكان مصدر حكومي في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا قد صرّح بأن سبب تأخر عودة رئيس مجلس الوزراء المُعيَّن حديثًا، سالم بن بريك، إلى مدينة عدن يعود إلى سعيه لحشد دعم مالي واقتصادي يلامس واقع الشعب. 

وذكر مصدر مسؤول في مجلس الوزراء، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن بقاء بن بريك في الرياض يأتي في إطار المتابعة الحثيثة والمباشرة لتوفير دعم عاجل لمعالجة الملفات الاقتصادية والخدمية، وعلى رأسها صرف المرتبات، ومعالجة أزمة الكهرباء، ودعم استقرار العملة.

وأوضح المصدر أن عودة رئيس الوزراء ستكون فور استكمال الترتيبات الجارية، التي يسعى من خلالها إلى تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، وليس مجرد حضور شكلي. 

وأشار إلى أن رئيس الوزراء يجري اتصالات ولقاءات مستمرة مع شركاء اليمن، وفي مقدّمتهم دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، لحشد الدعم المالي والاقتصادي العاجل، ووضع حلول مستدامة للأزمة في اليمن.