برّان برس - وحدة الرصد:
تصدر وسم #الحوثي_يرضخ_وطائرتنا_تعود، منصات التواصل الإجتماعي في اليمن، الجمعة 5 يوليو/تموز 2024م، حيث لاقى تفاعلا واسعا من قبل الناشطين اليمنيين، بعد ساعات من إعلان التوصل لاتفاق ينهي أزمة الطائرات.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر يمنية رسمية، بأن “جهود للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وبدعم من المملكة العربية السعودية، أجبرت جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب على الرضوخ وإنهاء أزمة الطائرات”، التي اندلعت عقب احتجاز الجماعة لـ4 من طائرات كانت تنقل الحجاج إلى مطار صنعاء.
وأعلن أمس الخميس، عن نجاح تفاهمات قادتها وساطة عمانية قضت بإطلاق جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب الطائرات الـ4 المختطفة في مطار صنعاء مقابل معاودة تشغيل الخط الملاحي صنعاء- عمّان.
وأفادت مصادر ملاحية لـ“برّان برس”، بمغادرة أولى طائرات الخطوط الجوية اليمنية المحتجزة لدى الحوثيين من مطار صنعاء الدولي متوجهة إلى مطار جدة السعودي، لنقل الدفعة الأولى من الحجاج العالقين.
وتحت وسم #الحوثي_يرضخ_وطائرتنا_تعود، أكد الناشطون اليمنيون أن جهود للحكومة اليمنية، وبدعم سعودي أجبرت الحوثيين، على الرضوخ وإنهاء أزمة الطائرات”.
عنتريات مفضوحة
ورصد محرر “برّان برس”، جانبا من تدوينات الناشطين، والبداية مع الصحفي والناشط "زين العابدين الضبيبي"، الذي قال، إن "إعادة الطائرات ورضوخ الحوثي وقبوله بالكشف عن مصير "محمد قحطان"، هي أول بوادر قوة الوفد الحكومي المفاوض في مسقط، الذي قال إنه يتابع عمله رئيس الجمهورية بنفسه ويشرف عليه مدير مكتبه اللواء صالح المقالح".
وأضاف "الضبيبي": "الطائرات ستعود ويعود وفدنا المفاوض مرفوع الرأس، وسيتلافى السلبيات الجولات السابقة فكل من فيه شخصيات وطنية ذوي خبرة سياسية، توحدهم اليمن وتحرك ضمائرهم صرخات المعذبين، وهم بالآلاف في سجون الميليشيات الحوثية الإجرامية منذ عشر سنوات".
وتابع: "العنتريات والتهديد والوعيد أصبحت مفضوحة الآلاف من الحجاج وقفتم في طريقهم ونهبتم مبالغ رحلة العودة الخاصة بهم وفوق ذلك تهددون بدون خجل"، مشيرًا إلى أن الحوثي حاول أن يبتز الحكومة الشرعية بخطف الطائرات للتراجع عن القرارات التي أصدرها البنك المركزي ولكنه رضخ واستسلم وأعاد الطائرات رغمًا عن أنفه".
تلاعب وغطرسة
مستشار وزير الاعلام اليمني "احمد المسيبلي"، قال في تدوينة له، إن الحملة الواسعة التي أطلقت تحت الوسم ذاته، هي “للتنديد بممارسات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الارهاب بحق اليمنيين من حصار وترهيب وإرهاب وخطف الطائرات المدنية التي كانت تنقل الحجاج اليمنيين من الأراضي المقدسة إلى صنعاء ونهب إيرادات طيران اليمنية، والتلاعب بملف الأسرى ومصير "محمد قحطان" بأسلوب مقزز، واعتماد التلاعب المعروف من قبل المليشيا الدائم بأي عملية سلام، حد قوله.
أما الاعلامي "محمد الضبياني"، فرأى في تدوينة له، أنه "من الطبيعي أن يرضخ الحوثي لأن موقفه هزيل وضعيف وقبيح، حيث وجد الحوثي نفسه أمام فضيحة سياسية وأخلاقية وإنسانية باختطافه لأربع طائرات وعرقلة عودة الحجاج والتسبب بمعاناة تجرعها اليمنيون العالقون".
احمد المصباحي، بدوره كتب قائلا: "طائرات اليمنية تحلق مجددا عبر الأجواء اليمنية بعد القرصنة الحوثية وعودة ما تبقى من حجاج اليمن العالقين في مكة المكرمة"، مؤكدا أن “غطرسة الحوثي وممارسة الإرهاب لن تستمرّ طويلا”.
الاعلامية "سحر درعان"، غردت بالقول: "تزامن توعد الحوثي بالتصعيد العسكري ودعوته للتعبئة العامة في مناطق سيطرته مع مشاركة وفده في مفاوضات مسقط حاليآ يعكس الإنفصام الذي تعيشه قيادة المليشيا الحوثية ويؤكد انها تلعب بمصالح الشعب اليمني وتحاول التهرب من استحقاقات السلام القادم".
جماعة بلا قرار
بدوره، قال الصحفي "حمزة الجبيحي" إن “جهود الحكومة الشرعية وبدعم من المملكة "أثمرت" في إجبار الحوثيين على الرضوخ وإنهاء أزمة الطائرات المحتجزة في صنعاء، وسيتم إعادة من بقي من الحجاج اليمنيين على متن هذه الطائرات إلى صنعاء".
وأضاف: "جماعة الحوثي لاتملك قرارها ولاسيما قرار الحرب لذا فإن تهديداتها لا تتجاوز الفضاء الإعلامي، ودليل ذلك هو التزامها بالهدنة منذ اكثر من عامين، تنفيذا لأوامر ايران بعد رعاية الصين لاتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية".
وناشد "الجبيحي" المفاوضين في مسقط بضرورة “الافراج عن السياسي "محمد قحطان" واسرى ومعتقلي الشرعية بمافيهم اسرى كتاف تحت قاعدة الكل مقابل الكل، مشراً إلى ان ماهو غير ذلك فهو مضيعة للوقت واهدار للجهد".
إرادة صلبة
أما الصحفي "عبد الكريم المدي"، فقال: "الحوثي أراد الهروب من جشعه ومطالبة الموظفين في مناطق سيطرته برواتبهم لخطف طائرات الخطوط الجوية اليمنية، لكنه "سقط"، مضيفا: "ما بُني على باطل فهو باطل، فمثلما رضخ وعادت أجنحة اليمنيين اتحلق ستعود مؤسسات الدولة اليمنية وتشرق من جديد".
"محمد المخلافي"، هو الآخر قال: "جماعة الحوثي رضخت اليوم للضغوط وأعادت الطائرات المدنية التي كانت محتجزة، فكل اختبار يجب أن يكون قوة لك، وأي إخفاق يجب أن يفتح لك دروبا جديدة، المهم لا تنسَ النظر إلى الأعلى، هناك أبواب وفضاءات مفتوحة أمامك السماء واسعة مثلما تضللك سحائبها من حرارة الشمس فهي نفسها تحملك نحو عوالم أخرى تعانق معها ضوء القمر".
وأردف: "لقد واجهت الجماعة إرادة صلبة من الشرعية والتحالف قررو السماح لها بالتحليق مره اخرى، بعد ان هدد قادة بانها لن تعود ، ونثبت مرة أخرى أن اليمن لا يقبل الخضوع".
أما الاعلامي "ياسر الشرعبي"، فقد أشار إلى أن جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الارهاب، "تتشبث بالكذب والتدليس لتبرير جرائمها، وها هي تبرر للنهب والقرصنة التي مارستها باتهام السعودية بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات اليمنية لعرقلة عودتهم إلى صنعاء، وأطلقت تهديدات إعلامية جوفاء ضد المملكة".
وذكر الشرعبي أن "جهود الحكومة "الشرعية"، وبدعم من المملكة أجبرت الحوثيين على الرضوخ وإنهاء أزمة الطائرات المحتجزة في صنعاء، وعلى متنها سيعود الحجاج إلى أهاليهم".
تصدع حوثي وخضوع
الإعلامي أنور الأشول كتب تدوينة قال فيها: "حبل الكذب قصير، وهو ما أثبتته الأيام، تصدع حوثي أمام عودة الطائرات اليمنية وعودة الحجاج إلى ديارهم ورضوخ وتراجع حوثي أمام مطالب الشرعية، وهو مايعد انتصاراً للحق أمام القرصنة والخداع الحوثي".
الكاتب والباحث السياسي "عبدالله اسماعيل"، قال: "الرضوخ الحوثي بإعادة الطائرات، يثبت انها ليست أكثر من تنظيم ارهابي يستفيد من مساحات التهاون معها داخليا ودوليا، وأن خطرها سيزول في أول فعل حقيقي ونية واضحة للتخلص من ارهابها".
في السياق، غرد المحامي "محمد المسوري" بالقول: "قال الحوثي خلاص أنا سوف أفرج عن الطائرات بعد الثلاثة الأيام التي أعلناها، لكن أعيدوا لنا رحلات صنعاء الأردن، وأخر مرة نحجز الطائرات، هذه هي قصة الثلاثة التي إنتهت اليوم".
وأردف "المسوري": "خضع الحوثي وبالقوة، وأجبر على إعادة الطائرات، اليوم أفرج عن طائرة، ويوم الأحد القادم ستعود جميع الطائرات لرحلاتها المعتادة، هذه هي الحقيقة، ومن يقول غيرها فهو حوثي يعوي في تويتر".
وأضاف: "كيف يضحك الحوثي على أذنابه، قال لهم ثلاثة أيام فهللوا وكبروا، إنتظروا الثلاثة الأيام وهم مبقبقين فقط إنتهت الثلاثة فقال لهم تمت، طيب العالم عارف أن الأيام الثلاثة تمت، فما الذي حصل، أفرج عن الطائرات غصباً عنه ورغماً عن أنفه".
وفي 26 يونيو/حزيران 2024، اعتذرت شركة الخطوط الجوية اليمنية لحجاج بيت الله الحرام لعدم استطاعتها نقلهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بسبب احتجاز الحوثيين لأربع من طائراتها.
وأكدت الشركة، في بيان عن الاحتجاز للطائرات، اطلع عليه “بران برس” أن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب، احتجزت “4 من طائرات اليمنية في مطار صنعاء الدولي”. معتبراً هذا الأمر تهديدًا لسلامة الملاحة الجوية في البلاد”، وقالت إنه “يعزز من صعوبة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد”.
ولاحقاً شكل مجلس القيادة الرئاسي في 28 يونيو/حزيران، لجنة حكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، أحمد بن مبارك، لإدارة أزمة احتجاز الحوثيين لطائرات الخطوط الجوية اليمنية، التي كانت تنقل الحجاج إلى مطار صنعاء الدولي.
وبحسب وكالة سبأ الرسمية، تشمل مهمة اللجنة الحكومية “تقييد استخدام الجماعة للطائرات المختطفة حتى اشعار اخر، ليشمل ذلك أيضا الإفراج عن الطائرة المحتجزة منذ شهرين، ورفع الحظر عن أرصدة الشركة المجمدة التي تزيد عن 100 مليون دولار”.