بران برس:
أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الخميس 15 أغسطس/ آب 2024، اقتحام جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في العاصمة صنعاء والاستيلاء على وثائق وممتلكات المكتب.
وبحسب بيان مقتضب نشره حساب وزارة الخارجية اليمنية في تطبيق "اكس" اطلع عليه "برّان برس" فإن اقتحام الحوثيين لمكتب المفوضية يأتي استمراراً للاعتداءات الحوثية" التي قالت إنه "ممنهج بحق المنظمات والعاملين فيها".
وجدد بيان الخارجية التأكيد على أهمية "نقل مكتب المفوضية، وكذلك كافة المنظمات الدولية في أسرع وقت ممكن إلى مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة لليمن، لتتمكن من أداء المهام المناطة بها بعيداً عن تهديدات الحوثيين، وبما يكفل استمرار أعمالها وسلامة وأمان موظفيها.
ودعا البيان المجتمع الدولي لممارسة أقصى ضغط ممكن على الحوثيين للإفراج الفوري وغير المشروط على جميع موظفي المنظمات الدولية والعاملين في المجال الإنساني الذين يواجهون ظروف احتجاز غير إنسانية، وتحمل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياة كافة المحتجزين وسلامتهم.
وفي وقت سابق اليوم، اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، "هانس غروندبرغ" إغلاق جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء انتهاكاً صارخاً لامتيازات وحصانة الأمم المتحدة.
جاء ذلك في إحاطته الشهرية التي قدمها اليوم إلى مجلس الأمن الدولي، حول آخر التطورات وجهود السلام في اليمن، وفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وقال "غروندبرغ" إن الإجراءات الأخيرة للحوثيين تمثل اعتداءً خطيراً على قدرة الأمم المتحدة في تنفيذ ولايتها" مضيفاً أن "حماية حقوق الإنسان هي في جوهرها حماية لمستقبل اليمن ولحقوق وحريات اليمنيين".
والثلاثاء الماضي، 13 أغسطس/ آب كشف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، اقتحام الحوثيين لمقر مكتبه في صنعاء، معرباً عن إدانته للاقتحام، ومجددًا دعوته لـ“الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المعتقلين في اليمن”.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان، في بيان نشره موقع المفوّضية، وترجمه إلى العربية “بران برس”، إن “دخول مكتب الأمم المتحدة دون إذن والاستيلاء على الوثائق والممتلكات بالقوة يتعارض تمامًا مع امتيازات وحصانات الأمم المتحدة“.
واعتبر هذا أيضًا “هجوماً خطيراً على قدرة الأمم المتحدة على أداء ولايتها، بما في ذلك فيما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، والتي يتواجد مكتبي للدفاع عنها”.
وشدد المفوض السامي، في بيانه، على الحوثيين “مغادرة المكان وإعادة كافة الممتلكات والأصول فورا”.
وقال البيان، إنه “في يومي 6 و7 يونيو/حزيران، اعتقلت سلطات جماعة الحوثي 13 موظفًا من الأمم المتحدة، بما في ذلك ستة موظفين من مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أكثر من 50 موظفًا من المنظمات غير الحكومية وموظف من السفارة”.