بران برس:
نددت وقفة تضامنية "حاشدة" في مدينة مأرب، (شمالي شرق اليمن)، الجمعة 10 يناير/ كانون الثاني، بالصمت الدولي المطبق، الذي قالت إنه "يشجع الكيان المحتل على مواصلة جرائمه"، في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.
ووفق بيان الوقفة، التي نفذت عقب صلاة الجمعة، يمثل صمت العالم أمام المأساة الإنسانية المستمرة في غزة، "تواطؤاً مخزياً، كما "يؤكد الحاجة الملحّة إلى إعادة إحياء الضمير الإنساني وتفعيل آليات الحماية الدولية".
وجدد المتظاهرون في بيانهم الذي وصل "برّان برس"، نسخة منه، "دعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري في فلسطين المجد والصمود".
وأدان البيان "الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أهالي قطاع غزة على صعيد حرب الإبادة، وسياسة التجويع الدنيئة،" محذرين من التصعيد الأخير للاحتلال في مناطق ومدن الضفة الغربية على مستوى التصريحات والتحركات.
وطبقاً للبيان، "تستمر عمليات القتل الممنهج، والاعتقال التعسفي، والتوسع الاستيطاني المدان وغير الشرعي، وتقييد حركة المواطنيين الفلسطينيين في جنين وعين شمس وطولكرم والقدس المحتلة، وهو ما يفاقم الوضع الإنساني المأساوي ويهدد الاستقرار الإقليمي والدولي".
وعبر المحتجون عن "إدانتهم الشديدة للتصريحات المتكررة من الرئيس الأمريكي - المنتخب - دونالد ترامب، والذي توعد فيها بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم في حال لم يتم الإفراج عن أسرى الاحتلال".
وأشاروا إلى أن "مثل هذه التصريحات الاستفزازية والمتهورة تعكس استخفافاً صارخاً بحياة الشعوب، وتمثل انتهاكاً واضحاً وفاضحاً للقانون الدولي، كما أنها تؤكد مجدداً الانحياز الأمريكي المطلق لصالح الكيان المحتل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".
وفي هذا السياق طالب أبناء مأرب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم إزاء هذا الخطاب التحريضي الذي قالوا إنه "يقوّض كل فرص السلام، ويشعل فتيل التوتر في المنطقة".
وفي موضوع متصل، أشاد بيان وقفة مأرب، بالعمليات البطولية الأخيرة التي نفذها مقاومون شجعان في الضفة الغربية ضد الكيان الصهيوني المحتل، والتي جاءت كرد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق جميع أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال: إن "هذه العمليات الشجاعة تعكس الإرادة الصلبة والإيمان العميق بعدالة القضية، وتظهر للعالم أن الفلسطيني لن يستسلم أمام سياسات القمع والتهجير والقتل والإرهاب المنظم، بل إنه سيواصل مقاومته المشروعة بكل السبل حتى تحقيق حلمه ونيل حقوقه المسلوبة".
وذكر "أن مثل هذه البطولات تجسد روح التضحية التي ستبقى وقودا للنضال المستمر ضد الاحتلال ومشاريعه الاستعمارية المرفوضة جملة وتفصيلا".
ومنذ أكثر من عام تشهد مدينة مأرب، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من حرب وحشيّة مدمّرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي غربي غير مسبوق.
ويشارك في هذه الوقفات الاحتجاجية المئات من المواطنين من مختلف الشرائح والمكونات الاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات والمعاهد العلمية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.