قالت مصادر قضائية، الثلاثاء 11 فبراير، إنّ السلطات القضائية في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة، (جنوبي اليمن)، دفنت عشرات الجثث مجهولة الهوية، "كانت متكدسة في أحد المشافي الحكومية بالمدينة".

وطبقاً للمصادر، نفذت النيابة العامة، عملية دفن 56 جثة مجهولة الهوية، كانت محفوظة في الثلاجة المركزية للطب الشرعي بمستشفى الجمهورية في عدن، بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر الدولية".

وقالت إن "عملية الدفن جرت على مرحلتين، الأولى بعد صلاة الفجر وشملت 34 جثة، فيما تم دفن الدفعة الثانية عند الساعة الثانية مساءً وضمت 22 جثة"، مشيرة إلى أن عملية الدفن تمت في مقبرة أبو حربة بمنطقة الحسوة، في مديرية البريقة".

وذكرت أن عملية الدفن "جاءت استجابة لتوجيهات النائب العام ووزير العدل، بشأن تخفيف تكدس الجثث في مستشفى الجمهورية، خاصة في ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء".

عن الإجراءات قال مدير عام المركز الوطني للطب الشرعي القاضي "صالح با شافعي"، إنه بعد استكمال النيابة العامة للإجراءات القانونية، تم التنسيق المباشر مع منظمة الصليب الأحمر، حيث جرت عملية الدفن وفقًا للمعايير الدولية".

وأشار إلى أن النيابة قامت بتوثيق جميع البيانات الخاصة بالجثث، وتحديدها بأرقام على معاصمها، وكتابة البيانات على شواهد القبور، مع الاحتفاظ بسجلات إلكترونية وورقية لإمكانية الرجوع إليها عند ظهور أقارب المتوفين".

وطبقاً للنيابة العامة، نفذت الأسبوع الماضي عملية دفن لـ 15 جثة مجهولة الهوية في محافظة لحج، شمالي مدينة عدن، بإشراف منها والمركز الوطني للطب الشرعي".

وتشهد مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، ومدن أخرى احتجاجات غاضبة، تنديداً بتردي الخدمات، خاصة الكهرباء التي تتواصل فيها الانقطاعات لساعات طويلة.