
بران برس:
اتهمت أسرة يمنية في محافظة حضرموت (شرق اليمن)، السبت 22 فبراير/ شباط، سلطات المحافظة الأمنية، بأنها "عاجزة" عن الرد أو التدخل، للإفراج عن "نجلها" المختطف، منذ ديسمبر/ كانون الماضي لدى "قوات الدعم الأمني"، المدعومة من دولة الإمارات.
جاء ذلك في وقفة احتجاجية، نفذتها أسرة الشاب "بسام باحشوان"، اليوم مع أعداد من المتضامنين في مدينة الملا، طالبت بالإفراج عنه، مؤكدة أن جريمة الاختطاف "تمت بطريقة تعسفية ومخالفة لكل القوانين والأعراف المحلية والدولية".
وطبقاً لبيان الوقفة، فإن القوة الأمنية، التي اختطفت "باحشوان"، لا تملك أي صفة قانونية، كما أنها "لا تخضع لسلطة اللجنة الأمنية في المحافظة".
وفي البيان، بيّنت الأسرة، أنها لم تتلقَّ أي معلومات عن مكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه منذ اختطافه بتاريخ 3 ديسمبر 2024، رغم طرق أبواب الجهات الرسمية، بما في ذلك قيادة اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت.
وأشارت إلى أن ما تعرض له ابنها "من مداهمة منزله أمام أسرته واعتقاله بطريقة وحشية، يعكس انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون، ويمثل تعديًا سافرًا وغير مقبول على كرامة المواطنين وأمنهم في حضرموت".
إزاء ذلك طالب بيان الوقفة، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن "باحشوان" وإنهاء كافة أشكال التضييق عليه، محملاً قوات الدعم الأمني، التابعة لقوات التحالف في الساحل بقيادة دولة الإمارات، المسؤولية الكاملة عن سلامته والكشف الفوري عن مكان احتجازه".
وأكد رفض المحتجين القاطع لتحويل حضرموت إلى منطقة انتهاكات حقوق الإنسان، أو ساحة لتصفية الحسابات الخارجية التي لا تخدم أبناء المحافظة، داعياً في الوقت نفسه الجهات المحلية، وعلى رأسها اللجنة الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه أبناء المحافظة، والعمل على ضم قوات الدعم الأمني تحت قيادة اللجنة الأمنية، أو حلها لضمان أمن واستقرار حضرموت.
الوقفة، ناشدت "المجتمع الدولي، وكافة المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، ومكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في المكلا، وسفراء الاتحاد الأوروبي المتواجدين حاليًا في حضرموت، للتدخل الفوري والضغط على الجهات المعنية للإفراج عن بسام باحشوان ووضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة".
وأكد البيان "أن المحتجين ليسوا ضد محاسبة أي شخص إذا ثبت تورطه في أي عمل مخالف، ولكن نطالب أن يتم ذلك وفق القانون والإجراءات القانونية الرسمية بما يضمن حقوق الإنسان والعدالة"، مشيراً إلى أن الوقفة، خطوة أولى ضمن سلسلة من الإجراءات التصعيدية السلمية التي ستتواصل حتى تتحقق العدالة وينال بسام باحشوان حريته.
وفي 3 ديسمبر 2024،داهم مسلحون يتبعون ما يعرف "الدعم الأمني" منزل "باحشوان" في حي السلام بمدينة المكلا، ليقومون باعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة، في حين يتهم مواطنون قوات الدعم الأمني، أنها تشكيل خارج عن سلطة المحافظة الأمنية، ويتم دعمه من دولة الإمارات.