
بران برس:
ترأست الجمهورية اليمنية، الأربعاء 19 مارس/ آذار 2025، أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التحرك العربي والدولي لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، قالت نائبة القائم بأعمال مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفيرة "نجوى السري"، إن إسرائيل ارتكبت خرقاً جديداً، للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان".
وفي كلمتها خلال الاجتماع، اعتبرت الإمعان في سياسة التقتيل والتشريد والتجويع والحرمان من كل مقومات الحياة، التي تنتهجها القوة القائمة بالاحتلال هي "رد عملي على بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية الطارئة وخطة إعمار غزة، ودليلٌ على رفضها المستمر لمبادرة السلام التي تبنتها الدول العربية منذ قمة بيروت في العام 2002".
وأشارت إلى إسرائيل "اقترفت تلك الجرائم في وقت كان الفلسطينيون والعرب ودول العالم المحبة للسلام ينتظرون الإعلان عن استكمال تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة من مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
ولفت إلى أن "تلك الجرائم المروعة التي ترتكبها على مدار الساعة هي رسالةُ واضحة توجهها للعالم بأنها ليست ملزمة بقواعد القانون الدولي، وأنها ليست طرفا يمكن الوثوق به في تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وذكرت أن "العالم قد شهد إسرائيلَ القوةَ القائمةَ بالاحتلال، وعلى مدار 15 شهرا، تقترفُ أبشع الجرائم الموثقة بحق المدنيين العزل، في تحد صارخ للنظام الدولي والضمير الإنساني".
وقالت "وها هي وفي مدة لم تتجاوز الشهرين -منذ سريان وقف إطلاق النار- تعاود غطرستها واجرامها، وتعلنها صريحةً أن هجومها الجديد جاء بناء على خطة مسبقة، وأنها تستهدف تحقيق اهداف الحرب التي أعلنتها مسبقا، في استخفافٍ واضحٍ بالاتفاقات التي وقعتها، وبالجهود التي بذلها الوسطاء للتوصل الى وقف إطلاق النار في يناير الماضي".
وتطرقت إلى بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية الطارئة "قمة فلسطين" على تمسك الدول العربية بخيار السلام، وبحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وبحقهم في البقاء على أرضهم، ورفض خطط التهجير القسري التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
السفيرة السري، في كلمتها أكدت موقف الجمهورية اليمنية، الثابت إلى جانب الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد، داعية إلى بذل كل الجهود والمساعي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة على وجه السرعة، وتنفيذ قرارات جامعة الدول العربية بشأن القضية الفلسطينية.
وعُقد الاجتماع تلبية لطلب دولة فلسطين لبحث سبل التصدي لانتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقصفها المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزل، مما أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 400 شهيدا وإصابة مئات الجرحي فجر يوم امس الثلاثاء.
وناقش الاجتماع خطورة ما يجري في الأراضي الفلسطينية خاصة في ظل استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وقصفه المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزل، في وقت يعاني فيه سكان القطاع من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفجر الثلاثاء، 18 مارس/ آذار، استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة، وقامت قواتها باجتياح جوي بحري شامل لمختلف الأنحاء موقعة نحو 1000 قتيل وجريح، وتوعدت بمواصلة القتال، فيما اتهمت حركة "حماس"، إسرائيل، بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وحملت واشنطن المسؤولية عن استئناف الحرب، وأكدت أنها تعمل مع الوسطاء لإنهاء التصعيد.