
برّان برس:
بدأ الحجاج اليمنيون، الأربعاء 21 مايو/ أيار 2025، في الوصول إلى الأراضي المقدسة، والذي يبلغ عددهم هذا الموسم، 24255 حاجاً، وهو العدد المعتمد رسمياً من قبل وزارة الحج والعمرة السعودية وفقاً للنسبة المخصصة للجمهورية اليمنية.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط"، تحدث وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، "مختار الرباش"، عن التنسيق مع السلطات السعودية، يمثل "نموذجاً في التعاون المؤسسي بين البلدين".
وقال إن مكتب شؤون حجاج اليمن حضر في كل اللقاءات والمؤتمرات التحضيرية، ووقع الاتفاقيات اللازمة مبكراً، بما في ذلك اعتماد الحصة الرسمية، والموافقة على البرامج السكنية والخدمية، وإجراءات التفويج والنقل والمخيمات.
وذكر "الرباش" أن الوزارة، هذا العام شكلت لجاناً ميدانية متخصصة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، تعمل على مدار الساعة لخدمة الحجاج، بدءاً من الاستقبال في المنافذ، وحتى الوصول إلى مقار السكن والتنقلات، إضافة إلى الإشراف الكامل على الخدمات الطبية والإرشادية والتنظيمية.
وبيّن أن الوزارة، حرصت كذلك على التقييم المسبق لمواقع السكن، واختيار الأفضل والأقرب للحرم والمشاعر، كما تولّت ترتيب عقود التغذية والنقل الداخلي والخارجي بالتعاون مع الشركات المرخصة من الجانب السعودي، مع متابعة لحظية عبر غرفة عمليات مركزية.
وعن أسعار الخدمات أوضح وكيل وزارة الأوقاف، أنه تم اعتماد أسعار موحدة للباقات، قال إنها تتوافق مع الخدمات المقدمة، وتشمل جميع المتطلبات الأساسية للحج، بما فيها: السكن في مكة والمدينة، والإعاشة في المشاعر والمناطق المركزية، والتنقلات بين المدن والمشاعر، والخدمات الطبية والإشرافية، وأجور النقل والتأمين.
وقال إن "تكلفة البرامج جاءت على النحو التالي: برنامج الجو: 14646 ريالاً سعودياً، برنامج البر: 14195 ريالاً سعودياً".
وعن تسيير رحلات مباشرة من مطار صنعاء الدولي إلى مطار جدة، أوضح أنه كان هناك برنامج تسيير رحلات، بموافقة سعودية، إلا إن القصف الصهيوني على المطار، جعل الوزارة تعيد جدولة ترتيب الرحلات إلى المطارات الأخرى في المناطق المحررة، حفاظاً على سلامة وأمن الحجاج.
كما بيّن أن الحوثيين، عملوا على وضع العراقيل الأمنية والإدارية، ورغم ذلك حرصت وزارة الأوقاف والإرشاد على أن تشمل خدماتها الحجاج في جميع المحافظات دون استثناء.
ولفت إلى أنه تم فتح التسجيل عبر المنشآت المعتمدة في كافة المحافظات، وتمكين الحجاج من اختيار البرامج، والسفر من أقرب منفذ ممكن، ونجحت الوزارة في تجاوز العديد من هذه التحديات بفضل التنسيق مع الجهات المختصة، ووجود لجان ميدانية في جميع المنافذ لخدمة الحجاج، وضمان وصولهم إلى الأراضي المقدسة بسلاسة.