
برّان برس:
أبلغ رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمن، "رشاد العليمي"، الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء 21 مايو/ أيار، بضرورة تعريض جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب لـ"هزيمة حاسمة" تجردها من موارد قواتها "المال، والأرض، والسلاح"، لإنهاء تهديدها "الإرهابي".
وفي لقاء جمعه ومعه عضو المجلس اللواء سلطان العرادة، بالسفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن، "ستيفن فاجن"، قال "العليمي" إن "إنهاء التهديد الإرهابي الحوثي، لن يتم إلا في حال تعرضه لهزيمة حاسمة، تجرده من موارد قوته: المال، والأرض، والسلاح".
ووفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، دعا "العليمي" إلى استثمار اللحظة الراهنة وحشد كافة الموارد لدعم الحكومة العضو في الأمم المتحدة من أجل بسط سيطرتها الكاملة على ترابها الوطني، مؤكداً الحاجة، إلى "شراكة إقليمية ودولية لتأمين الممرات المائية، ومواجهة التحديات المشتركة على كافة المستويات".
وبخصوص تهديدات الحوثيين، استبعد رئيس مجلس القيادة، أي نوايا جادة من جانب الجماعة، وداعميها لتغيير سلوكها التخريبي، كونها تعمل على المدى الطويل لتحقيق أهداف المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، معتبرًا أن أي استجابة من جانب جماعة الحوثيين للتهدئة ليست سوى تكتيكات خادعة للاحتفاظ بمصادر قوتها، واستعادة التموضع، والعودة الى تصعيد نهجها العدائي.
وطبقاً للوكالة، تطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع المحلية، والإقليمية، والدعم الإنساني، والاقتصادي المطلوب، فضلاً عن التنسيق القائم لدعم جهود سلطات إنفاذ القانون، ومكافحة الإرهاب، وغسل الأموال، والجريمة المنظمة.
وفي 6 مايو/ أيار الجاري، وبعد نحو 8 أسابيع من الضربات، وعلى نحو مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، استسلام الحوثيين، ووقف الضربات عليهم ردا على استهدافهم الملاحة الدولية، وقال: "تلقينا أخباراً جيدة جداً الليلة الماضية. أعلن الحوثيون أنهم لم يعودوا يريدون القتال أو على الأقل أعلنوا لنا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "سنوقف القصف، وقد استسلموا. والأهم من ذلك أننا سنصدق كلمتهم، وهم يقولون إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف الذي نريده مما كنا نفعله".
وعلى إثر تصريحات ترمب، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة، وجماعة الحوثي، قالت إنه وبموجبه "لن يستهدف أي من الطرفين الآخر في المستقبل بما في ذلك السفن في البحر الأحمر"، كما أنه "يضمن حرية الملاحة وتدفق حركة الشحن التجاري الدولي".