
بران برس:
طالب مركز حقوقي يتخذ من ولاية ميشيغان الأمريكية مقرًا له، الجمعة 23 مايو/أيار 2025، بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لتحديد ملابسات حادثة انفجار مستودع أسلحة تابع لجماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب بمنطقة صرف (شرقي العاصمة صنعاء)، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى وتدمير أكثر من 10 منازل.
وقال المركز الأمريكي للعدالة في بيان اطلع عليه "بران برس"، إنه تابع بقلق بالغ الانفجار "العنيف" الذي وقع صباح الخميس في صنعاء، نتيجة انفجار مستودع أسلحة تابع للحوثيين، يقع في منشأة تحت الأرض بين منطقتي "خشم البكرة" و"صرف"، وسط تكتم شديد من قبل الجماعة.
وبحسب المركز، فرضت جماعة الحوثي طوقًا أمنيًا مشددًا في محيط منطقة الانفجار، امتد من منطقة الملكة في بني حشيش إلى مستشفى زايد، مع منع وسائل الإعلام وفرق الإغاثة من دخول المنطقة، وسط انتشار مكثف لمسلحي جهاز الأمن والمخابرات، في محاولة واضحة للتكتم على حجم الكارثة وآثارها المدمرة على السكان المدنيين.
ونقل المركز عن مصادر ميدانية في صنعاء أن المستودع كان يحتوي على صواريخ للدفاع الجوي وكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، مثل نترات الصوديوم (NaNO₃)، نترات البوتاسيوم (KNO₃)، ومادة C4 العسكرية.
وأشارت مصادر المركز إلى أن الانفجار أسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 60 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، نُقل معظمهم إلى المستشفيات فيما لا يزال العشرات تحت الأنقاض. كما تسبب الانفجار في تدمير ما لا يقل عن عشرة منازل بشكل كامل، وهي حصيلة غير نهائية، وفقًا للبيان.
وشدد المركز الحقوقي على ضرورة محاسبة كافة القيادات الحوثية المتورطة في تخزين الأسلحة داخل الأحياء السكنية، وإخلاء المناطق السكنية من جميع مخازن الأسلحة والمتفجرات، وتوفير ضمانات حقيقية لحماية أرواح المدنيين من هذه الممارسات غير المسؤولة.
ودعا الجماعة إلى تمكين منظمات الإغاثة والحقوقيين من الوصول الفوري إلى موقع الانفجار، لتقديم المساعدة الإنسانية، وتوثيق حجم الانتهاكات، ومتابعة مصير العائلات العالقة تحت الأنقاض.
وأمس الخميس، أفادت مصادر محلية وسكان في العاصمة صنعاء، الخاضعة بقوة السلاح لسيطرة الحوثيين، بأن انفجارات شديدة وقعت في مستودع أسلحة وسط حي سكني بمنطقة خشم البكرة، وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 100 قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال سكان محليون لـ"بران برس" إن الانفجارات أثارت حالة من الرعب بين المدنيين، وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 100 ضحية من السكان القريبين من موقع الانفجار، مؤكدة أن عائلات بأكملها قتلت جراء الانفجار، في حين أن أغلب الجرحى اللذين تم نقلهم إلى مستشفيات زايد والعسكري والجمهوري حالتهم حرجة.
وتسببت الانفجارات التي تبعها تصاعد كثيف لأعمدة الدخان، واستمرت أصوات الانفجارات وتطاير المقذوفات لنحو ساعتين، في تدمير عدد من منازل المواطنين المحيطة بالمستودع، وفقًا لمقاطع مصورة التقطها مواطنون، وثّقت حجم الأضرار والضحايا الناتجة عن تطاير الشظايا على المنازل والمزارع المجاورة.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا