شهدت مدينتا مأرب (شمال شرقي اليمن)، وتعز (جنوبي غرب)، الجمعة 23مايو/ أيار 2025، وقفتين احتجاجيتين حاشدتين، تواصلاً للتضامن مع أبناء قطاع غزة، وتنديداً بالتصعيد الإسرائيلي الدموي في القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية.

ففي تعز، ندد الآلاف من أبناء المحافظة، الذين تجمعوا، عقب صلاة الجمعة، في شارع التحرير الأسفل، بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غرة، جراء التصعيد  الخطير، حرب إبادة، ومجاعة باتت تهدد حياة الملايين.

وطبقاً لمراسل "برّان برس"، ردد المحتجون شعارات تدعو إلى إيقاف الجرائم والقتل الجماعي بحق الفلسطينيين، وتستنكر حالة الصمت العربي والدولي المخزي، منددين بتواطؤ بعض الأنظمة مع استمرار الحصار الخانق ومحاولات الاحتلال الاحتيال على خطط المساعدات الأممية.

محتجو تعز، طالبوا في وقفتهم بموقف عربي ودولي أكثر جرأة ووضوحاً، لوقف مجازر الإبادة الجماعية وإنقاذ السكان في قطاع غزة من مخاطر المجاعة.

وفي مدينة مأرب، كالعادة نظم محتجون وقفة تضامنية عقب صلاة الجمعة، أكدت وقوف اليمنيين وأبناء المحافظة مع الشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة، الذي تشتد فيه المجاعة، وتتصاعد وتيرة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال.

وأكد بيان الوقفة، وصلت نسخة منه "برّان برس"، أكد استمرار التضامن والنصر للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن ما يجري في غزة، لم يعد مجرد عدوانٍ عسكري، فحسب، بل هو مشروع اجتثاث جماعي للشعب الفلسطيني.

وجدد بيان المتضامنين، إدانة تلك الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني المحتل، مدعوماً بآلة القتل الغربية في ظل صمت دولي، وتواطؤ بعض الأنظمة التي فقدت إحساسها بالمسؤولية تجاه قضايا أمتها وشعوبها.

وفيه عبر المتضامنون عن تأييدهم المطلق للمقاومة الفلسطينية في خياراتها السياسية والعسكرية، مجددين المطالبة، بوقف العدوان، وفتح جميع المعابر، وإدخال كافة الاحتياجات الإنسانية والحياتية ومعدات رفع الأنقاض ومواد إعادة الإعمار .

ودعوا إلى محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاكمتهم على جرائمهم ضد الإنسانية وإنزال العقاب الصارم جزاء ما ارتكبوه من مجازر وإبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني المظلوم.

كما دعوا شعوب العالم العربي والإسلامي، إلى التحرك لكسر الحصار، ودعم صمود أهل غزة، ومواصلة الضغط على الأنظمة والحكومات لتحمل مسؤولياتها التاريخية والدينية والأخلاقية، لنصرة غزة وكسر جدار الحصار.