
برّان برس - خاص:
قالت مصادر في رئاسة الحكومة اليمنية المعترف بها، السبت 24 مايو/ أيار، إن رئيس الحكومة "سالم بن بريك"، وجه وزارة النفط والمعادن، لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء بتر ومسيلة (الرئيس) في مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، التي تعاني من انطفاء مستمر لخدمة الكهرباء.
وأضافت المصادر لـ "برّان برس"، أن "بن بريك" وجه بتنفيذ خطة عاجلة لضخ كميات النفط الخام المتوفرة في خزانات قطاع العقلة (S2) بمحافظة شبوة، وذلك لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء الرئيس في العاصمة المؤقتة عدن، وسط تحديات حادة في توفير الإمدادات.
ووفق مذكرة رسمية حصل عليها "بران برس"، سيتم "نقل نحو 116 ألف برميل من النفط المخزّن في قطاع (S2) إلى قطاع (4) بمعدل 4,000 برميل يوميًا، باستخدام القاطرات".
وتضمنت المذكرة، الموجهة إلى وزير النفط سعيد الشماسي، اعتماد مقاول لنقل الكميات وإشعار الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية باستلام الكميات وبإشراف من الوزارة ومكتب النفط في محافظة شبوة، مع التأكيد على رفع تكاليف النقل، لوزارة المالية، لسدادها.
كما شملت توجيهات رئيس الحكومة، بسرعة تنفيذ توجيهات سابقة، تقضي بتشكيل مجلس إدارة قطاع العقلة النفطي اعتبارًا من 1 يونيو 2025.
وشددت على أن يضم المجلس ممثلين عن وزارة النفط، والمؤسسة اليمنية للنفط والغاز، وهيئة استكشاف النفط، ومحافظة شبوة، بهدف إعادة تشغيل القطاع كاملًا وإدارته محليًا، وتوجيه إنتاجه لتشغيل محطة الكهرباء.
ووجهت المذكرة في الوقت نفسه، شركتَي "صافر" و"بترومسيلة" بمواصلة إرسال الكميات الممكنة من النفط الخام بشكل يومي ومنتظم، والبدء في مفاوضات مع شركة OMV النمساوية لتنفيذ الإجراءات.
وتعاني عدن من انهيار شبه تام في منظومة الكهرباء، مع انقطاع يتجاوز 22 ساعة يوميا، في أزمة تُعدّ الأسوأ في تاريخ المدينة التي كانت أول من عرفت خدمة الكهرباء في شبه الجزيرة العربية خلال عشرينيات القرن الماضي.
وأدى استمرار الانقطاعات خلال الأيام الماضية إلى تصاعد موجة من الغضب الشعبي، حيث خرج السكان في احتجاجات غاضبة شملت إشعال إطارات السيارات وإغلاق الشوارع، تنديدا بتدهور الخدمات العامة، وفي مقدمتها الكهرباء.