أكد الاتحاد الدولي للصحفيين، الثلاثاء 27 مايو/أيار 2025، أن القرار الذي أصدرته جماعة الحوثي المصنَّفة في قوائم الإرهاب، بحق الصحفي "محمد المياحي"، "يمثّل استغلالًا للقضاء الخاضع لسيطرتهم، واستخدامه كأداة لمعاقبة الأصوات الناقدة". 

وذكر الاتحاد في بيان له، أن الحكم الصادر عن المحكمة الجزائية المتخصصة، التابعة للحوثيين في صنعاء، والذي قضى بسجن الصحفي المياحي لمدة عام ونصف، ودفع كفالة مالية قدرها خمسة ملايين ريال، جاء على خلفية نشره آراءه ومقالاته على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وأشار إلى أن مثل هذه المحاكمات ذات الدوافع السياسية تُعدّ جزءًا من نمط أوسع من القمع في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يتعرض الصحفيون بشكل روتيني للمضايقة والاحتجاز أو يُجبرون على الصمت. 

وأكد الأمين العام للاتحاد، "أنتوني بيلانجر"، أن استخدام القضاء كأداة لمعاقبة الأصوات الناقدة يُعدّ اعتداءً مباشرًا على حرية الإعلام، مشيرًا إلى أن هذه القضية تذكّر بشدة بتدهور بيئة حرية الصحافة في اليمن. 

وأعرب الاتحاد الدولي للصحفيين عن إدانته بأشد العبارات لقرار المحكمة الحوثية، مؤكدًا وقوفه الكامل إلى جانب الصحفي محمد المياحي وكافة الصحفيين اليمنيين، داعيا جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الزميل محمد المياحي، ووضع حد لقمع الصحفيين في اليمن. 

وفي 24 مايو/أيار، قالت نقابة الصحفيين اليمنيين إن المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، أصدرت حكمًا قضائيًا بحق الصحفي والكاتب اليمني "محمد المياحي"، قضى بسجنه لمدة عام ونصف. 

وذكرت النقابة في بيان لها، تابعه "بران برس"، أن المحكمة الحوثية قضت بسجن الصحفي المياحي، المختطف لدى الجماعة منذ ثمانية أشهر على خلفية آرائه، لمدة عام ونصف، مع إلزامه بتقديم تعهّد مكتوب وضمانة مالية قدرها خمسة ملايين ريال. 

وأشارت إلى أن منطوق الحكم تمّت قراءته من هاتف محمول داخل قاعة المحكمة، وفق إفادة المحامين، في سابقة تؤكد انهيار أبسط قواعد المحاكمة العادلة، واستخدام القضاء كأداة للقمع. 

وفي 12 مايو/أيار 2025، بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة (غير الشرعية) في صنعاء محاكمة الصحفي المختطف في سجون الجماعة منذ أكثر من ثمانية أشهر، "محمد دبوان المياحي"، دون إحضاره من محبسه إلى جلسة المحاكمة. 

ومنذ 20 سبتمبر/أيلول الماضي، يقبع الصحفي محمد المياحي في سجون جماعة الحوثي، المصنَّفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، والتي اختطفته بعد يومين من نشره مقالًا انتقد فيه الجماعة وخطاب زعيمها خلال احتفال المولد النبوي. 

واختطف الحوثيون الكاتب المياحي بعد اقتحام منزله من قِبل مسلحين برفقة نساء، واقتادوه إلى جهة مجهولة، عقب كتابته مقالًا انتقد فيه طريقة الحوثيين في الاحتفال بالمولد النبوي، معبرًا عن رأيه في خطابات زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، الذي كان قد ألقى خطابًا في ميدان السبعين.