|    English   |    [email protected]

الأوقاف اليمنية تبدأ إجراءات نقل حجاج صنعاء برًّا بعد قصف مطار صنعاء وتحمل الحوثيين مسؤولية سلامتهم

الأربعاء 28 مايو 2025 |منذ يوم
احد طائرات الخطوط الجوية اليمنية بعد تعرضها للقصف بغارات إسرائيلية احد طائرات الخطوط الجوية اليمنية بعد تعرضها للقصف بغارات إسرائيلية

بران برس:

قالت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الأربعاء 28 مايو/أيار 2025م، إنها شرعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الحجاج العالقين في صنعاء برًّا، عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف آخر طائرات "اليمنية" المخصصة لنقلهم إلى الأراضي المقدسة. 

وذكرت وزارة الأوقاف اليمنية، في بيان تابعه "بران برس"، أنها، عقب التطور الخطير الذي تعرّض له الحجاج في مطار صنعاء، بدأت بحصر المتبقين منهم، والبالغ عددهم 78 حاجًّا، وشرعت في اتخاذ إجراءات نقلهم برًّا عبر منفذ الوديعة، لضمان وصولهم إلى الأراضي المقدسة. 

وحملت جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن تعرّض الحجاج للأذى، وتعريض حياتهم للخطر تحت نيران القصف الإسرائيلي، بسبب استمرارها في السياسات العبثية، والتصرفات الطائشة، والعدوان المنهجي على حقوق المواطنين الدينية والإنسانية. 

وأعربت الوزارة عن إدانتها الشديدة للقصف الإسرائيلي الذي استهدف طائرة الحجاج في مطار صنعاء الدولي، مما أجبر العشرات منهم على العودة إلى منازلهم، بعد أن باتت حياتهم مهددة تحت نيران القصف. 

وشددت على أنها كانت حريصة منذ البداية على تخفيف معاناة الحجاج، وبذلت جهودًا مكثفة للتنسيق مع الأشقاء في السعودية، الذين وافقوا على تسيير رحلات جوية مباشرة من مطار صنعاء إلى جدة، حرصًا على سلامة الحجاج. إلا أن هذه التسهيلات قوبلت مجددًا بالرفض والتعنّت من قِبل جماعة الحوثي، التي لم تضع أي اعتبار لأرواح الحجاج وأمنهم. 

وأكدت الوزارة أن ملف الحج لا يحتمل أي مزايدات أو استغلال سياسي، مؤكدةً التزامها الكامل ببذل كل ما في وسعها لتأمين الحجاج وضمان وصولهم إلى المشاعر المقدسة، رغم كل العقبات والمخاطر المفتعلة التي تسببت بها هذه الجماعة. 

ودعت الوزارة جميع الأطراف الإقليمية والدولية، وهيئات الطيران المدني، والمنظمات الحقوقية، إلى إدانة الممارسات الحوثية غير المسؤولة، والضغط من أجل تحييد الطيران المدني، ومنع استخدامه كورقة تهديد ضد المواطنين. 

وخلال الساعات الماضية، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن قواتها الجوية استهدفت أهدافاً تابعة لجماعة الحوثي المصنّفة دولياً ضمن قوائم الإرهاب، في مطار صنعاء الدولي، ودمّرت آخر طائرات الخطوط الجوية اليمنية. 

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان تابعه "بران برس"، أن "طائرات سلاح الجو قامت بقصف أهداف إرهابية تابعة لتنظيم الحوثيين الإرهابي في مطار صنعاء، ودمرت الطائرة الأخيرة التي كانت لا تزال قيد الاستخدام من قبل الحوثيين". 

وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية قد أعلنت، في 24 مايو/أيار 2025، عن عودة إحدى طائرات أسطولها الجوي من العاصمة عمّان، تمهيداً لبدء تفويج الحجاج من مطار صنعاء الدولي، في ظل استمرار أعمال التأهيل وإصلاح مرافق المطار المتأثرة بالقصف الإسرائيلي. 

وفي 6 مايو/أيار، تعرّض مطار صنعاء الدولي لغارات جوية إسرائيلية، استهدفت طائرات مدنية، ومدارج الإقلاع والهبوط، وصالة المسافرين، بنحو 15 غارة أخرجت المطار عن الخدمة، كما دُمّرت ثلاث طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية. 

وفي وقت لاحق، حمّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً جماعة الحوثي، المصنّفة في قوائم الإرهاب، مسؤولية ما تعرّضت له شركة الخطوط الجوية اليمنية من خسائر، وتدمير ثلاث من طائراتها جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار صنعاء الدولي، في حين أكدت تقارير غربية أن الطائرات الثلاث المدمّرة "لم تكن مؤمّناً عليها". 

وطبقاً لبيان صادر عن وزارة النقل اليمنية، فإن جماعة الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عمّا تعرّضت له شركة الخطوط الجوية اليمنية من خسائر ودمار كبير طال ثلاث طائرات تابعة للشركة، كانت متوقفة في مطار صنعاء الدولي عند تعرّضه للقصف الجوي، وذلك نتيجة لاستمرار الجماعة في احتجاز الطائرات بطريقة غير قانونية وغير مشروعة.

مواضيع ذات صلة