|    English   |    [email protected]

“دي آر سي” الدنماركية.. أول منظمة دولية تنفذ عملية إتلاف للألغام في اليمن منذ 9 سنوات

الثلاثاء 21 مايو 2024 |منذ 6 أشهر
أثناء إتلاف “دي آر سي” الدنماركية الألغام بالمخا (سبأ) أثناء إتلاف “دي آر سي” الدنماركية الألغام بالمخا (سبأ)

برّان برس:

أفادت منظمة “دي آر سي” الدنماركية، الثلاثاء 21 مايو/ أيار 2024، بتنفيذها عملية إتلاف لـ“كمية من المتفجرات والألغام” في مديرية المخا الساحلية التابعة لمحافظة تعز (جنوبي غرب اليمن)، كأول منظمة دولية تنفذ عمليات إتلاف للألغام في اليمن، منذ بدء الحرب قبل 9 سنوات.

وطبقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، جرت عملية الاتلاف، في منطقة “الثوباني” بحضور مسؤولين محليين وعسكريين، وفريق أممي برئاسة نائب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن “دييغو زوريلا”. 

وأوضح “دييغو زوريلا”، أن زيارتهم إلى المنطقة تهدف للاطلاع على عملية “التدمير لبقايا مخلفات الحرب، ومعرفة حجم ونوع تلك المخلفات التي تهدد حياة الناس وتحصد أرواحهم".

بدوره، أوضح “جريج كافري”، مدير العمليات في منظمة “دي آر سي” الدنماركية، أن هذه الألغام والمتفجرات جُمعت من مناطق مختلفة بمديريتي المخا وموزع (غربي تعز)، وإتلافها تم “بمشاركة مهندسين عسكريين متخصصين”.

بدوره، أشاد مدير عام مديرية المخا، بجهود "دي آر سي" الدنماركية، ومشاركتها في نزع وإتلاف المتفجرات التي اتهم جماعة الحوثي المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب بزراعتها في “نطاق واسع من الساحل الغربي”.

ووفق المسؤول المحلي، أدت هذه المتفجرات إلى “سقوط العديد من الضحايا الأبرياء، خاصة النساء والأطفال“. مؤكدًا تعاون السلطة المحلية في تسهيل مهام المنظمة ونزع ما تبقى من الألغام والمتفجرات الحوثية.

وهذه هي أوّل مشاركة معلنة لمنظمة دولية في نزع الألغام في اليمن، في حين يتولى المشروع السعودي “مسام”، نزع الألغام في اليمن، بينما يتولى صندوق الأمم المتحدة الإنمائي توزيع التمويلات والإشراف على الأنشطة المتعلقة بالألغام باعتباره الجهة الأممية الوحيدة المشرفة على هذا الملف.

ووفق “مسام” فإن فرقه الهندسية تمكنت منذ بدء عمل المشروع في اليمن وحتى الآن من تنفيذ 201 عملية إتلاف وتفجير مركزية للألغام في عدة محافظات يمنية. كما تمكنت من نزع  442,077 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة منذ انطلاقة المشروع وحتى 17 مايو/ أيار الجاري.

ومطلع أبريل/نيسان المنصرم،  أبلغ مدير عام المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام “مسام”، أسامة القصيبي، الأمم المتحدة بـ“قصور دولي تجاه كارثة الألغام في اليمن، وعدم التحرك بجدية للمساهمة في نزعها، أو الضغط على الحوثيين، لتسليم الخرائط وفقاً لقواعد القانون الدولي“.

وفي فبراير/شباط المنصرم، اتهم “القصيبي” منظمات ووكالات دولية عاملة في مجال الألغام (لم يسمها) بـ“تجاهل الجهود التي يبذلها المشروع برغم الدعم الذي قدمه المشروع لتلك المنظمات” التي وصفها بـ”الكيانات”.

وقال “القصيبي” في تدوينة على حسابه في “إكس” رصدها “برّان برس”، إن “بعض المنظمات الدولية، والوكالات المعنية بالعمل ضد الألغام في اليمن لا يمكنها أن تمنع نفسها من تجاهل الدور الرائد والأكثر أهمية الذي يلعبه مشروع مسام في العمل ضد الألغام”.

واضاف: “تلك الوكالات والمنظمات متحيزة وتذكر فقط بعض اللاعبين الصغار في اليمن وتسميهم “لاعبين رئيسيين” ومع ذلك، إذا أخذنا في الاعتبار العمل الذي يقومون به جماعياً، فإنهم لا يقتربون حتى من إنجازات مسام”. 

وتشير تقديرات حقوقية وأممية، إلى أن اليمن مزروعة حالياً بنحو اثنين مليون لغم وعبوة متفجّرة، في حين تقول تقارير دولية إن اليمن أكبر دولة ملغومة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية. 

وتتهم التقارير الحقوقية والدولية جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب بـ“الانفراد بإنتاج الألغام وزراعتها في الأراضي اليمنية، فضلاً عن تسخيرها الدعم الأممي المخصص لمكافحة الألغام لتعزيز قدراتها في إنتاج الألغام".

مواضيع ذات صلة