بران برس- ترجمة خاصة:
أفاد موقع شير أمريكا (حكومي)، الثلاثاء 24 يونيو/حزيران 2024، بأن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، تقوم بتمويل هجماتها في البحر الأحمر من خلال “عملية دولية لتهريب المخدرات”، مشيراً إلى أن هذه العملية “تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد، ونشر انعدام الأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وقال الموقع الحكومي، في تقرير ترجمه إلى العربية “بران برس”، إنه “خلال العام الماضي، اكتسب الحوثيون المدعومين من إيران شهرة دولية بسبب هجماتهم على الشحن المدني وتعطيل التجارة العالمية. ومع ذلك، قال إن “ما هو أقل شهرة هو أن الحوثيين يمولون أعمال العنف من خلال عمليات تهريب وتوزيع المخدرات المربحة“.
ولفت إلى “تحذر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، من أن تجارة المخدرات غير المشروعة تمثل مصدرًا مهمًا للدخل بالنسبة للحوثيين وحلفائهم”. وقالت إن “المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أصبحت أسواقاً مفتوحة للمخدرات. مضيفة أن المنطقة تمتلئ “بآلاف الكيلوغرامات من المخدرات غير المشروعة مثل الكبتاجون (أحد أشكال الميثامفيتامين)، والحشيش، والهيروين”.
وأكدت المنظمة، أن الحوثيين يستخدمون “أرباح المخدرات لشراء الأسلحة ودفع رواتب المقاتلين، بينما يستغلون الشباب المدمنين كجنود مشاة مستهلكين في الخطوط الأمامية لهجماتهم ضد اليمنيين والشحن الدولي”، وفق ما نقله الموقع الأمريكي.
ونقل عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وهي منظمة غير حكومية مقرها جنيف، قولها إن “ميليشيا الحوثي تشرف على تجارة الهيروين المربحة”. كما أنها “تستمر في السيطرة على تجارة الحشيش كمصدر للتمويل وأداة للتجنيد”.
وقال إن “المخدرات تغذي بشكل مباشر عنف الحوثيين“. مضيفاً أن الحوثيين يستخدمون “المخدرات لتجنيد الشباب والأطفال والسيطرة عليهم، ويستخدمون المخدرات لزيادة الولاء والاعتماد”. متهمًا الجماعة بإعطاء مقاتليها “الكبتاجون قبل القتال لزيادة طاقتهم وعدوانيتهم”.
وأشار إلى أن “هذا الانتهاك لا يؤدي إلى تأجيج الصراع فحسب، بل يساهم أيضًا في الانهيار الاجتماعي في اليمن، مع ما يترتب على ذلك من عواقب مدمرة على الشباب ومستقبل البلاد”.
وتحدث التقرير الأمريكي، عن جهود دولية مكثفة لمواجهة تهريب هذه المخدرات قال إنها تأتي “إدراكاً لخطورة التهديد الذي يشكله تهريب المخدرات من قبل الحوثيين”.
وأضاف أنه خلال “السنوات القليلة الماضية، صادرت القوات البحرية التي تقوم بدوريات في الخليج العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي أكثر من مليار دولار من المخدرات غير المشروعة المتجهة إلى اليمن والمنطقة”.
والقوات البحرية المشتركة هي شراكة بحرية تضم 44 دولة تعمل على حماية الممرات البحرية وإيقاف المهربين والإرهابيين وغيرهم من المجرمين.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على الأفراد والشركات الرئيسية المتورطة في تجارة المخدرات هذه، وتواصل العمل مع المجموعات والمجتمعات لمكافحة آفة المخدرات.
ويصادف غدًا الأربعاء 26 يونيو/حزيران 2024، اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، هو يوم عالمي أقرته الأمم المتحدة لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها.