|    [email protected]

أسرة “قحطان” ترفض “إعلان مسقط” وتتهم الوفد الحكومي بـ“مخالفة التوجيهات” ومتحدث الإصلاح يحذر من “الإحتمالات العبثية” للحوثيين والإنسياق ورائها

الأربعاء 3 يوليو 2024 |منذ يومين
السياسي المخفي في سجون الحوثيين محمد قحطان

برّان برس:

أعلنت أسرة المخفي في سجون جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب للعام العاشر على التوالي، الساسي “محمد قحطان”، الأربعاء 3 يوليو/تموز 2024م، رفضها “القاطع” لما وصفته بـ“المهازل والتصريحات الصادرة من مسقط” بشأن إطلاق سراح والدهَ وحياته. 

جاء ذلك، في بيان لأسرة السياسي “محمد قحطان”، وصل “برّان برس”، نسخة منه، أصدرته عقب الإعلان عن توصل وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المشاركين في مفاوضات الأسرى والمخفيين في سلطنة عمان لتفاهم حول إجراءات إطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم “محمد القحطان”.

وقالت أسرة “قحطان” في بيانها، إن “لم تفوض أي جهة كانت، حتى لمجرد الحديث عن حياة والدها فضلا عن التفاوض أو المساومة بهذا الشأن”، محملة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب “المسؤولية عن أي خطر قد يتعرض له والدها في سجنه، خاصة بعد هذه التصريحات الصادرة من مسقط”.

وأضافت: “نسمع على مدى العشرة الأعوام السابقة بشكل متكرر مثل هذه التصريحات العبثية من مليشيا الحوثي ولا نلقي لها بالا، لأن مطلبنا هو أن والدنا يجب أن يعود إلى منزله الذي اختطف منه صحيحا معافى”.

واستنكرت الأسرة صدور مثل هذه التصريحات من بعض أعضاء الفريق الحكومي المفاوض، الذين قالت إنهم“ خالفوا توجيهات الرئاسة والحكومة وكل محبي قحطان داخل اليمن وخارجه، بالبدء بزيارة أسرته له قبل الشروع بأي تفاوض”. 

وأكدت أن تلك التصريحات والاتفاقات “لا تعكس تطلعاتهم ولا تليق بتضحيات والدهم وبمعاناتهم المستمرة، وأنهم لن يقبلوا بأي تسوية تتجاهل حقوق والدهم كإنسان وكمواطن يمني”. 

وطالب البيان الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمجتمع الدولي بـ“التحرك الجاد والفوري والعمل على إطلاق سراحه دون شروط أو مماطلة”، مستنكرة أن “يتم هذا العبث وهذه اللغة والتصريحات التي تفتقر للانسانية والاخلاق والقيم والقوانين برعاية واشراف الأمم المتحدة عبر مكتب المبعوث”. 

كما أكدت مواصلة النضال حتى ينال والدهم حريته الكاملة، مناشدة جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية بالوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في هذه القضية “العادلة”، مؤكدة أن “معاناتهم ومعاناة كل أسرة مخفية قسريا لا يمكن أن تكون محلا للمساومات السياسية أو الصفقات المشبوهة، ولا تقبل بأن يتم استثناء أحد وان يفرج عن جميع المختطفين والمخفيين قسريا”.

بدوره، قال المتحدث باسم حزب الإصلاح اليمني، ونائب رئيس دائرته الإعلامية، عدنان العديني، اليوم، إن الانسياق وراء رواية الحوثيين حول صفقة تبادل بشأن السياسي المخفي في سجون الجماعة “يطرح أسئلة حول مسار التفاوض”.

وقال “العديني” في تدوينة على منصة “إكس” رصدها “برّان برس” إن “الانسياق وراء الاحتمالات العبثية التي تطرحها المليشيا وترديدها يطرح أسئلة حول مسار التفاوض”.

ووصف حديث الحوثيين فيما يتعلق بالافراج عن “قحطان” بـ “الخفة واللا أخلاقية”. وقال إنه لا يشير الى جدية، بقدر ما يعبر عن رغبة ممتدة في التلاعب والاستهلاك الكلامي”.

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس وفد جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا المشارك في مفاوضات “مسقط” “عبدالقادر المرتضى” إن اتفاقا بالإفراج عن السياسي “محمد قحطان” مقابل 50 من أسرى الجماعة وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الحكومة اليمنية 50 جثة.

وكان مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، أفاد مساء اليوم، بتوصل وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المشاركين في مفاوضات الأسرى والمخفيين في سلطنة عمان لتفاهم حول إجراءات إطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم “محمد القحطان”.

وقال المكتب في بيان اطلع عليه “برّان برس” إن جولة المفاوضات الجارية والتي انطلقت في سلطنة عمان بشأن ملف المحتجزين على خلفية النزاع تجري في أجواء إيجابية وبناءة حتى الآن.

وشدد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن على “ضرورة استكمال التفاوض حول هذا التفاهم بروح من المسؤولية لتحقيق نتائج ملموسة على طريق الإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النزاع بموجب مبدأ “الكل مقابل الكل”، وفقا للبيان. 

وقال مكتب المبعوث الأممي إن جولة المفاوضات الحالية تعتبر كجزء من الجهود الأممية المستمرة في دعم الأطراف لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق ستوكهولم.

من جانبه، قال متحدث الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات “مسقط” ماجد فضائل” في تدوينة رصدها “برّان برس”، إن الوفد الحكومي توصل إلى اتفاق مع وفد الحوثيين بشهادة الأمم المتحدة على تبادل 50 أسيرا حوثيا مقابل السياسي محمد قحطان المختطف والمخفي لأكثر من تسع سنوات مضت.

والأحد 30 يونيو/حزيران 2024، انطلقت في العاصمة العمانية مسقط، جولة مفاوضات جديدة لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وجماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، تحت إشراف الأمم المتحدة.

وفي جلسة افتتاح المشاورات الأحد، ربط رئيس الوفد الحكومي المفاوض "يحيى كزمان"، نجاح المشاورات بالكشف عن مصير السياسي محمد قحطان.

وبيّن “كزمان” أن من مساعي المشاركة “إطلاق سراح ومبادلة السياسي محمد قحطان” الذي قال إنه "يعتبر عائقاً أساسياً يجب حل موضوعه ومن ثم الانتقال إلى إجراء أشمل وإغلاق هذا الملف الإنساني بإخراج كافة المحتجزين والمختطفين لدى جميع الأطراف دون استثناء".

وقحطان هو قيادي بارز في حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، أكبر حزب سياسي في البلاد، وأحد 4 أشخاص طالب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015 الحوثيين بإطلاق سراحهم.

واعتقل الحوثيون قحطان من منزله في صنعاء يوم 5 أبريل/ نيسان 2015، بعد أيام من فرض الجماعة إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، ولم يتم التواصل معه منذ احتجازه.

وفي أبريل 2023، نفذت الحكومة والحوثيون أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات فيخ سويسرا.‏

نشر :

مواضيع ذات صلة