برّان برس:
أعلن برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2024م، استئناف توزيع المساعدات بشكل محدود في مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم، بعد توقف دام 6 أشهر؛ بسبب الخلاف مع الجماعة حول قوائم المستفيدين.
وقال البرنامج في تقرير له، اطلع عليه “برّان برس”، أنه أجرى توزيعاً غذائياً لمرة واحدة في 8 مديريات في حجة والحديدة، خلال شهر مايو (أيار) الماضي؛ بهدف تقييم تأثير هذا التوزيع، حيث أجرى مقابلات مع عينة مكونة من 219 أسرة خلال فترة التوقف، وبعد تلقي المساعدات الغذائية.
ووفقا للتقرير، أظهرت البيانات انخفاض حصة الأسر التي تتلقى المساعدة، التي تعاني من الحرمان الشديد من الغذاء (سوء استهلاك الغذاء) من 41 في المائة في فبراير (شباط)، إلى 22 في المائة مباشرة عقب توزيع المساعدات الغذائية لمرة واحدة.
وعلى العكس من ذلك، يشير البرنامج إلى أن سوء استهلاك الغذاء قد ارتفع في بقية المديريات غير المدعومة في محافظتَي حجة والحديدة، حيث أبلغت 49 في المائة من الأسر عن حرمان شديد من الغذاء خلال الفترة نفسها.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول التقرير: “انخفض انتشار مستويات الجوع الشديد في المديريات التي تتلقى المساعدة من 12 في المائة إلى 4 في المائة، كما انخفض الاعتماد على استراتيجيات التكيُّف الشديدة القائمة على الغذاء من 62 في المائة إلى 58 في المائة”.
وفي منتصف مارس/آذار المنصرم، تحدثت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إيديم وسورنو، عن اتفاق تم التوصل إليه بين برنامج الأغذية العالمي، وجماعة الحوثي، لاستئناف توزيع المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
وقالت “إيديم” إن برنامج الأغذية العالمي بعد توقيفه توزيع المساعدات الغذائية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، واصل مناقشاته مع سلطات الأمر الواقع الحوثية بشأن من يجب أن يعطى الأولوية في المساعدة.
وأضافت: “وبعد تخصيص منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مبلغ 7 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي، تم التوصل إلى اتفاق بشأن بدء عملية تجريبية لإعادة استهداف المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون”.
ومطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إيقاف برنامج المساعدات الغذائية العامة في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وحينها، أرجع البرنامج في بيان، اطلع عليه “برّان برس”، سبب الإيقاف إلى ”فشل التوصل إلى اتفاق مع سلطات صنعاء، من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً بسبب محدودية التمويل”.
وقال إن هذا القرار الذي وصفه بـ”الصعب”، والذي تم اتخاذه بالتشاور مع الجهات المانحة، يأتي ”بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، والتي لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد المستفيدين من مساعدات البرنامج“.
وكان البرنامج يسعى لخفض عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة، في مناطق سيطرة الحوثيين، من 9.5 مليون إلى 6.5 مليون شخص، وفقا للبيان، وهو ما رفضته جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، وتسبب في توقف المساعدات كليا.