بران برس:
عبّر زعيم جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، عبد الملك الحوثي، الأحد 21 يوليو/تموز 2024م، عن سعادة جماعته بالمواجهة المباشرة مع إسرائيل وأمريكا وبريطانيا، وذلك عقب هجوم اسرائلي استهدف ميناء الحديدة (غربي اليمن).
وفي كلمة متلفزة، بثتها قناة المسيرة الناطقة بإسم الجماعة، توعد “الحوثي” بـ“استمرار التصعيد البحري ضد السفن ومهاجمة إسرائيل”، معتبرا أن الهجوم بالطائرة المسيرة على تل أبيب، الجمعة الماضي، هو بداية المرحلة الخامسة من التصعيد.
وهوّن زعيم الجماعة الانقلابية المدعومة من إيران من أهمية الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة، وقال إن جماعته ستواصل عملياتها، وإن أي ضربات أخرى لن يكون لها أي تأثير على قدراتها العسكرية.
وفي حين عبر زعيم الحوثيين عن سعادته بالمواجهة مع إسرائيل، استنكر اليمنيين الضربات الجوية في الحديدة، والتي وصفوها بـ“الإعتداء السافر”، وقالوا إنها “منحت الحوثي ما يريد”، حيث ذهبوا في تعليقاتهم إلى أن الجماعة ستستغلها لمزيد من التحشيد العسكري والتجنيد.
والسبت، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن وخزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه؛ ما أسفر عن 6 قتلى و3 مفقودين و83 جريحا، حسب الجماعة.
وتبنى الجيش الإسرائيلي الغارات على الحديدة، واعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ردا على هجوم بطائرة مسيّرة شنه الحوثيون على مدينة تل أبيب فجر الجمعة؛ ما قتل إسرائيليا وأصاب 4 آخرين.
وفجر الجمعة الماضية، أعلنت هيئة البث العبرية، عن مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين إثر سقوط طائرة بدون طيار وسط تل أبيب، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "الأول من نوعه".
وقوبلت الغارات الإسرائيلية على الحديدة، بتنديد يمني وعربي واسع، حيث أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا الهجوم. وحذرت في بيان لها، إسرائيل وإيران والحوثيين من تحويل اليمن إلى ساحة حرب.