بران برس:
أفادت مصادر محلية مسؤولة في محافظة البيضاء (وسط اليمن)، الجمعة 9 أغسطس/ آب 2024، بدفع جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب بتعزيزات جديدة إلى قرية "حَمّة صرار" بمديرية "ولد ربيع قيفة" وقامت بتطويقها، في الوقت الذي تحاول فيه وساطة قبلية لاحتواء الموقف.
وقالت المصادر التي تحدثت لـ"برّان برس"، عبر الإتصال الهاتفي، إن “الوضع ما زال متوتراً بعد يومين من اندلاع الاشتباكات بين مسلحي الجماعة وأهالي القرية”، الذين أكدت "تمركزهم وتحصنهم في أطراف القرية والأماكن المرتفعة”.
وعن الوساطة القبلية، أوضحت المصادر أنها “ما تزال في القرية للتفاوض مع الأهالي اللذين بدورهم أكدوا رفضهم تنفيذ اشتراطات الحوثيين بتسليم أسماء بعينها من آل صرار، كمطلوبين أمنياً كما يدعي الحوثيون”.
وأشارت إلى موافقة الأهالي بتسليم أي وجهاء من القرية كمبادرة حسن نية من قبلهم لاحتواء الموقف، فيما يتمسكون بمغادرة حملة الحوثيين العسكرية على القرية، وعدم تمركز الجماعة مرة أخرى في قريتهم، والتي ظلوا مسيطرين عليها منذ العام 2025.
وعن آخر مستجدات الاشتباكات، قالت المصادر إن مسلحي جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، “حاولوا ليلة أمس الدخول لمزارع القات التابعة لآل صرار عند أطراف القرية بهدف العبث بها وتكسير أشجار القات، إلا أنهم اشتبكوا مع بعض الأهالي ومنعوهم من ذلك”.
والأربعاء 7 أغسطس/ آب 2024، أفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء باندلاع مواجهات بين مواطنين في مديرية “ولد ربيع”، ومسلحي جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، انتهت بسيطرة المواطنين على نقطة تفتيش وقتل من فيها من المسلحين.
وقالت المصادر لـ“برّان برس”، إن الاشتباكات اندلعت في قرية “حمة صرار” عقب قتل الحوثيين أحد أبناء القرية وإصابة آخر في نقطة تفتيش على مدخل القرية.
وأوضحت أن مسلحي الحوثي أطلقوا الرصاص على المواطن وهو كان يقل دراجته النارية، وأردته قتيلاً على الفور بينما أصيب مواطن آخر كان بجانبه، وهو ما دفع الأهالي إلى الاشتباك مع الحوثيين، وتمكنوا من قتل 2 منهم وجرح آخرين.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات لحشود مسلحي الحوثي وهم يطوقون المنطقة، وسط فرار الأهالي بما فيهم الأطفال والنساء، فيما أظهرت مشاهد أخرى حريق بمأذنة مسجد الحي.
وتشهد محافظة البيضاء (وسط اليمن) بين الحين والآخر، مواجهات مسلحة بين جماعة الحوثي وأبناء المحافظة الذين يشتكون من تزايد المضايقات والقيود التي تفرضها الجماعة عليهم، وغالبًا ما تنتهي بسقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وعقبها تقوم الأخيرة بتفجير منازل المواطنين وتشدد قبضتها الأمنية في المنطقة.