|    English   |    [email protected]

أكثر من 100 منظمة حقوقية تطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما تتعرض تتعرض له “قيفة”

السبت 10 أغسطس 2024 |منذ 3 أشهر
تعزيزات حوثية لحصار “حمة صرار” بالدبابات - برّان برس تعزيزات حوثية لحصار “حمة صرار” بالدبابات - برّان برس

برّان برس:

طالبت أكثر من 100 منظمة حقوقية، مجلس الأمن والمجتمع الدولي، الجمعة 9 أغسطس/آب 2024، بـ“تحمل مسؤوليتاه تجاه ما تتعرض له منطقة قيفة ورداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) من اعتداءات ممنهجة ومستمرة وإرهاب للنساء والأطفال”. 

وفي بيان مشترك، اطلع عليه “برّان برس”، أدانت 113 منظمة بأشد العبارات ما تقوم به جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا والمصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، من “اعتداء سافر وحصار غاشم على قرية حمة صرار بمدينة رداع محافظة البيضاء، يؤكد طبيعة الحوثي الإرهابية وسلوكه الفاجر في التنكيل وقتل اليمنيين”.

وأوضحت أن جماعة الحوثيين تقوم لليوم الثالث على التوالي بـ“محاصرة قرية حمة صرار بالدبابات والمدرعات وحشد قواتها حول مداخل ومخارج القرية، ووصل بها الأمر بتحليق الطائرات المسيرة على القرية وتفجير مآذن المساجد".

وأضاف البيان: “بعد أن قامت مليشيات الحوثي الإرهابية، بقتل المواطن سيف مرداس مقبل أحمد الصراري البالغ من العمر (28عام) بإضافة الى قتل مواطن أخر من أبناء قرية صرار في حاجز تفتش للميليشيات على مدخل القرية، مما دعي أهالي القتلى للمطالبة بالاقتصاص لأبنائهم لكن مليشيات الحوثي قابلت مطالبهم بالقمع والترهيب".

وأشارت منظمات المجتمع، إلى أن الجماعة المدعومة إيرانيًا “صعدت منذ انقلابها على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، ومارست بحقهم الفضائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين واخضاعهم لمشروعها وافكارها المتطرفة”.

وأعتبرت استمرار الجما بإطلاق الرصاص والقذائف على رؤوس المدنيين واستهداف النساء والاطفال والمناطق المأهولة بالسكان “جريمة حرب، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في اليمن”.

وعبرت عن أسفها لـ“صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إزاء هذه الانتهاكات”، التي قالت إنها “تهدد وتقوض كل الجهود الرامية لإحلال السلام وإيقاف الحرب”. 

وطالب البيان، مجلس الأمن والمجتمع الدولي بـ“تحمل مسؤوليتاهم تجاه ما تتعرض له منطقة قيفه ورداع من اعتداءات ممنهجة ومستمرة وإرهاب للنساء والأطفال يؤكد طبيعة الحوثي الإرهابية وسلوكه الفاجر في التنكيل وقتل اليمنيين”.

ودعت المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته إزاء هذه الجرائم والتعامل بحزم وجدية لردع الجماعة”، مطالبة الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى الضغط على الحوثيين “لوقف هجماتهم على المدنيين ومحاسبة القتلة والمتورطين من قادة الجماعة".

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت مصادر محلية مسؤولة في محافظة البيضاء (وسط اليمن)، بدفع جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب بتعزيزات جديدة إلى قرية "حَمّة صرار" بمديرية "ولد ربيع قيفة" وقامت بتطويقها، في الوقت الذي تحاول فيه وساطة قبلية لاحتواء الموقف.

وقالت المصادر التي تحدثت لـ"برّان برس"، عبر الإتصال الهاتفي، إن “الوضع ما زال متوتراً بعد يومين من اندلاع الاشتباكات بين مسلحي الجماعة وأهالي القرية”، الذين أكدت "تمركزهم وتحصنهم في أطراف القرية والأماكن المرتفعة”.

وعن الوساطة القبلية، أوضحت المصادر أنها “ما تزال في القرية للتفاوض مع الأهالي اللذين بدورهم أكدوا رفضهم تنفيذ اشتراطات الحوثيين بتسليم أسماء بعينها من آل صرار، كمطلوبين أمنياً كما يدعي الحوثيون”.

وأشارت إلى موافقة الأهالي بتسليم أي وجهاء من القرية كمبادرة حسن نية من قبلهم لاحتواء الموقف، فيما يتمسكون بمغادرة حملة الحوثيين العسكرية على القرية، وعدم تمركز الجماعة مرة أخرى في قريتهم، والتي ظلوا مسيطرين عليها منذ العام 2025.

وعن آخر مستجدات الاشتباكات، قالت المصادر إن مسلحي جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، “حاولوا ليلة أمس الدخول لمزارع القات التابعة لآل صرار عند أطراف القرية بهدف العبث بها وتكسير أشجار القات، إلا أنهم اشتبكوا مع بعض الأهالي ومنعوهم من ذلك”.

والأربعاء 7 أغسطس/ آب 2024، أفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء باندلاع مواجهات بين مواطنين في مديرية “ولد ربيع”، ومسلحي جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، انتهت بسيطرة المواطنين على نقطة تفتيش وقتل من فيها من المسلحين.

وقالت المصادر لـ“برّان برس”، إن الاشتباكات اندلعت في قرية “حمة صرار” عقب قتل الحوثيين أحد أبناء القرية وإصابة آخر في نقطة تفتيش على مدخل القرية.

وأوضحت أن مسلحي الحوثي أطلقوا الرصاص على المواطن وهو كان يقل دراجته النارية، وأردته قتيلاً على الفور بينما أصيب مواطن آخر كان بجانبه، وهو ما دفع الأهالي إلى الاشتباك مع الحوثيين، وتمكنوا من قتل 2 منهم وجرح آخرين.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات لحشود مسلحي الحوثي وهم يطوقون المنطقة، وسط فرار الأهالي بما فيهم الأطفال والنساء، فيما أظهرت مشاهد أخرى حريق بمأذنة مسجد الحي.

وتشهد محافظة البيضاء (وسط اليمن) بين الحين والآخر، مواجهات مسلحة بين جماعة الحوثي وأبناء المحافظة الذين يشتكون من تزايد المضايقات والقيود التي تفرضها الجماعة عليهم، وغالبًا ما تنتهي بسقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وعقبها تقوم الأخيرة بتفجير منازل المواطنين وتشدد قبضتها الأمنية في المنطقة.

مواضيع ذات صلة