حيّا رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، "أحمد عوض بن مبارك"، الثلاثاء 24 سبتمبر/ أيلول 2024، أبناء محافظة إب (وسط اليمن) الذي قال إنهم "يواجهون بثبات حملات القمع التي يشنها بحقهم الحوثيون".

جاء ذلك في لقاء جمع رئيس الحكومة "أحمد عوض بن مبارك" بمحافظ محافظة إب "عبدالوهاب الوائلي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).

وفي اللقاء، حيّا بن مبارك أبناء إب، وقال إنهم "يواجهون بثبات حملات القمع الحوثية ويتمسكون بقيم ومبادئ أهداف الثورة الخالدة"، متعهداً "بالوفاء لتضحيات هؤلاء الأبطال المتمسكين بقيم أعظم ثورة إنسانية مثلت ميلاد وطن ونقلت أبنائه من العبودية إلى الحرية ومن الاستبداد إلى الكرامة"، حد قوله.

وأشار إلى أن حملات القمع والاختطافات التي تشنها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب ضد أي مظاهر للاحتفاء بثورة 26 سبتمبر المجيدة التي قضت على حكم الإمامة، وأرست حكم الجمهورية في اليمن، نموذج واضح على مفهوم السلام والمصلحة الوطنية لدى تلك الجماعة.

وطبقاً للوكالة، اطلع "بن مبارك" من المحافظ الوائلي، على تقرير أولي حول الأوضاع في المحافظة على ضوء حملات الانتهاكات والاختطافات الواسعة التي يشنه الحوثيون ضد المواطنين والوجاهات الاجتماعية على خلفية دعواتهم للاحتفال بثورة 26 سبتمبر المجيدة.

وشدد على ضرورة رصد كل الانتهاكات التي تطال المواطنين ومرتكبيها، حاثاً كافة أبناء الشعب اليمني على الالتفاف حول القيم الوطنية التي أرستها ثورة ٢٦ سبتمبر، والاستمرار في الدفاع عن مبادئها والانتصار لها والحفاظ على مكتسباتها.

ومنذ مطلع سبتمبر/ أيلول تشهد محافظة إب حملة اختطافات واسعة يشنها الحوثيون بحق أبناء المحافظة، طالت العشرات من الداعين للاحتفال بثورة 26 سبتمبر.

وشملت الاختطافات قيادات قبلية وحزبية، وصحافيين وناشطين، كما لم يسلم منها طلاب الجامعات والمدارس، بل وبعض الباعة في الأسواق العامة، ووصلت تلك الحملات إلى محافظات واقعة تحت سيطرة الجماعة، منها صنعاء وذمار وعمران والحديدة.

ويحتفل اليمنيون، الخميس القادم، بالعيد الـ62 لقيام الجمهورية وسقوط النظام الامامي في اليمن في 26 سبتمبر/أيلول 1962. ومع دخول أول أيام شهر سبتمبر/أيلول، سارع اليمنيون إلى تزيين صفحاتهم على مختلف منصات التواصل الإجتماعي، بشعارات وأهازيج ثورة 26 سبتمبر. 

ومنذ سيطرت جماعة الحوثي المصنفة دوليا على قوائم الإرهاب، التي تشكل امتدادا للنظام الامامي، عملت الجماعة على، طمس معالم الاحتفاء بأعياد ثورة 26 سبتمبر وتغييب الثورة من المناهج الدراسة والاعلام، واستبدالها بذكرى اجتياحهم للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

وقامت ثورة 26 سبتمبر في شمال اليمن عام 1962 ضد الإمامة المتوكلية، وتم إعلان قيام الجمهورية العربية اليمنية بدلاً منها، بينما اندلعت بعدها بعام ثورة 14 أكتوبر 1963، ضد الاستعمار البريطاني الذي كان محتلا الشطر الجنوبي من اليمن، وخرج عنها في الـ 30 من نوفمبر 1967.